غزة – محمد حبيب
أكد رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية أن قطاع غزة يتعرض لحملة ظالمة وغير مسبوقة من التحريض والحصار.
وقال هنية، خلال جلسة خاصة للمجلس التشريعي في غزة، الخميس، "رغم الحملة الظالمة التي تمر بها قضيتنا بصورة عامة، ولا سيما غزة، إلا أننا نقود شعبنا نحو القدس ولمقاومة المحتل"، لافتًا إلى محاولات لجر المقاومة وغزة لمعارك جانبية وبعيدة عن العدو، مشددًا على أن الحكومة لا تقود الشعب لمحاربة مصر، ولا لاستعداء أي دولة، رغم كل الضغوط والظروف التي لم تمر على الشعب الفلسطيني سابقًا.
وعبر هنية عن أسفه للتحول المحزن في المفاهيم لدى بعض الدول تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الحكومة لن تفقد البوصلة رغم كل ما يحيط بها، وأضاف "رغم كل ما نمرّ به إلا أننا نعيش كثيرًا من الطمأنينة، لأن الشعب الذي فجر المقاومة منذ 100 عام، منذ ثورة البراق، هو شعب قادر على إفشال كل المخططات التي تحاك ضده"، وتابع "نحن كفلسطينيين، رغم ما نعيشه من ظروف صعبة، إلا أننا لا ننسى القدس، ولا ما يجري فيها، ونرحل إليها كل يوم بمشاعرنا وجهدنا وجهادنا"، وأشار إلى أن "جلسة التشريعي دليل على أن القدس على رأس الأولويات، وأن كل الظروف التي تعيشها غزة لا تنسيها القدس والأقصى"، معبرًا عن فخره بالمرابطين المقدسيين، وفلسطينيي 48، مشيدًا بالنفير لنصرة القدس، الأربعاء، وإفشال مخططات اقتحام المسجد الأقصى، وصد المستوطنين وجنود الاحتلال، مبيّنًا أن محاولات العدو لسلب الأقصى وتغيير معالمه ستبوء بالفشل.
وجدد هنية رفض المفاوضات بين سلطة رام الله والاحتلال الصهيوني، معتبرًا أنها مفاوضات تحريك لأهداف شخصية، بعيدة عن القضايا الوطنية وليست للتحرير، داعيًا إلى عمل مختلف واستراتيجية جديدة، لمواجهة الأحداث الراهنة، مشددًا على أن "غزة لن تنكسر، وأهلها لا يركعون إلا بالصلاة، غزة عصية على الكسر".
ويعاني قطاع غزة من أزمات متلاحقة نتيجة الحصار المتواصل، وإغلاق الجانب المصري لمعظم الأنفاق الحدودية، التي كانت توفر الدواء والغذاء والمحروقات للقطاع.
أرسل تعليقك