رام الله ـ نهاد الطويل
كشفت مصادر أمنية فلسطينية أن طفلا أصيب الثلاثاء، بعيار ناري في قدمه برصاص والده، خلال اشتباك مسلح دار بين عقيد في السلطة الفلسطينية وقوة من الأجهزة الأمنية في ضاحية بطن الهوى في رام الله جنوبي الضفة الغربية.
وبحسب المعطيات الأمنية وشهود العيان الذين يسكنون في المنطقة، فإن مشاجرة وقعت بين مدير مكتب أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، العقيد سعيد أحمد، مع إحدى العائلات في الضاحية.
وأورد "راديو بيت لحم 2000" عن المواطن أدهم الشيخ، أحد سكان الحي، الذي وقعت فيه الحادثة "إنه وفي تمام الساعة 2:30 فجراً، كانت توجد سيارة تحمل لوحات ترخيص حكومية، وكان هناك أصوات وصراخ في منزل السيدة أم بهاء، فخرجنا لاستطلاع الأمر، فإذا بباب المنزل مفتوحا، وكان هناك سيدة مسنة وزوجها يصرخان بصوت عالٍ".
وأضاف الشيخ قائلاً "عند دخولنا إلى البيت وجدنا في داخله مدير مكتب الطيب عبد الرحيم، العقيد سعيد أحمد، وفي يده كلاشنكوف ومسدس في داخل غرفة نوم السيدة أم بهاء، لافتاً إلى أن الأخيرة كانت تخبّئ نجلها بهاء في غرفة الحمام، حيث قام العقيد بكسر الباب عليه، محاولاً إطلاق النار عليه، فقمنا بمنعه من ذلك، وأخرجناه خارج المنزل، ثم عاد وأطلق النار في اتجاهنا، ما أدى إلى إصابة نجله الذي أحضره إلى البيت ليتعرف على الشاب بهاء، الذي يتهمه بأنه كان قد تعرّض له وضربه.
وتابع الشيخ،"أن المشكلة تعود أسبابها إلى أن العقيد يتهم الشاب بهاء بالاعتداء على نجله، وجاء ليرد اعتبار نجله".
وأشار أيضا" إلى أنه وبعد اتصالنا بالشرطة التي حضرت إلى المكان، رفع العقيد سعيد، السلاح في وجه أفراد الشرطة والأجهزة الأمنية، وأطلق النار عليهم حيث دار اشتباك مسلح بينه وبينهم، استمر قرابة ساعتين ونصف.
بعد ذلك وصل الطيب عبد الرحيم إلى المكان، وتحدث إلى العقيد الذي رفع صوته عليه، وقام بنقله إلى مكان لا نعلمه.
وأكد الشيخ أن هناك استنفاراً شديداً في صفوف المواطنين في منطقة بطن الهوى، حيث ينوي المواطنون تنظيم مسيرة احتجاجية على ما وصفه بـ "عربدة العقيد" على المواطنة ونجلها، غير أن هناك اتصالات من الرئاسة لتهدئة الموقف.
أرسل تعليقك