دمشق- العرب اليوم
تبدأ اليوم الأربعاء اليوم في جنيف، المشاورات التمهيدية في إطار مفاوضات "جنيف-3"، المتعلقة بتسوية الصراع السوري، والي يتوقع أن تركز الجولة الجديدة من المفاوضات على موضوع الانتقال السياسي، كما سبق أن أعلن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، من أن الجولة الثالثة ستكون مكرسة لبحث عملية الانتقال السياسي، وعلى مبادئ الحكم الانتقالي والدستور.
وكان وفد المعارضة السورية التابع للهيئة العليا للتفاوض ، قد وصل جنيف مساء أمس الثلاثاء، وقد ضم الوفد الذي وصل قادما من الرياض، كلا من رئيس الوفد أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، وسهير الأتاسي، ومحمد صبرا، ونذير حكيم، وفؤاد عليكو وغيرهم.
هذا ولن يصل وفد الحكومة السورية إلى جنيف قبل 15 نيسان، إذ أصرت دمشق على تأجيل المفاوضات غير المباشرة إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابيات البرلمانية التي بدأت اليوم الأربعاء في سورية.
هذا وذكرت مصادر مقربة من المفاوضات أن الجولة الثالثة من المفاوضات السورية قد تستمر لنحو عشرة أيام، تتبعها جولة أخرى في شهر أيار المقبل، بعد نحو شهر من انتهاء الجولة الثالثة.
وبالإضافة لوفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق عن قائمة الرياض، يشارك في هذه المفاوضات ممثلون عن مؤتمر القاهرة، ومعارضة الداخل، كمراقبين أو مستشارين، بالإضافة إلى وفود نسائية وممثلين عن المجتمع المدني.
ولم تجد عقدة مشاركة صالح مسلم زعيم حزب "الاتحاد الديمقراطي" لأكراد سورية حلاً لها حتى الآن، ويبدو أن الحزب لن يكون له تمثيل في المفاوضات مجددا مثلما كان خلال الجولتين الأولى والثانية، وذلك من جراء معارضة تركيا لذلك على وجه الخصوص.
تجدر الإشارة إلى أن استئناف المفاوضات يأتي في الوقت الذي دخلت فيه الهدنة في سورية أسبوعها السابع، فيما مهدت تهدئة التطورات الميدانية إلى إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من المناطق السورية التي يحتاج سكانها للمساعدة بصورة ماسة.
وما زالت هناك شكوك قوية حول فرص توصل أطراف النزاع السوري إلى صيغة مشتركة للانتقال السياسي في البلاد، ومشروع للدستور الجديد، فيما يعرب العديد من الأطراف، وبينها روسيا، عن القلق من طرح هذه المسائل للبحث في ظل استمرار إبعاد الأكراد عن الحوار.
أرسل تعليقك