بيروت - رياض شومان
تواصل رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجلينا ايخهورست جولتها على المسؤولين اللبنانيين، بهدف توضيح خلفيات القرار الذي أصدره وزراء خارجية دول الاتحاد بوضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب الدولي ، علماً بان الحكومة اللبنانية المستقيلة أعلنت رفضها له.
و توضيحا لظروف القرار و مبرراته قالت ايخهورست في حديث صحافي في ختام جولتها الاربعاء : " لقد أردنا أن نوجّه من خلاله رسالة سياسيّة بامتياز من الاتحاد الأوروبي لأن جريمة بلغاريا تحمل اعتداءً وقع على الأراضي الأوروبية، ومفاد هذه الرسالة أن ما حصل غير مقبول وأن الإتحاد قادرٌ على التصرّف بسرعة أمام اعتداءٍ مماثل لإحقاق العدالة. ببساطةٍ أردنا أن نقول إن اعتداء بلغاريا لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام على الاتحاد الأوروبي. وهذه الرسالة موجّهة في طبيعة الحال الى الجناح العسكري لحزب الله”.
و أضافت : “بالنسبة الينا كاتحاد أوروبي هدفُنا واضح ولا دخل لنا في شؤون حزب الله الداخلية، جلّ ما نرفضه وندينه هو الممارسات الجرمية على الأراضي الأوروبية، من هنا أصررنا على التمييز بين حزب الله وجناحه العسكري. وبالتالي لن يتبدل تعاطينا مع الأعضاء السياسيين في الحزب غير المنغمسين في عمليات عسكرية لا بل سنسعى الى تعزيز الحوار معهم”. و أشارت الى انه "بالنسبة الى مؤيدي حزب الله وباقي اللبنانيين فأؤكد لهم أن شراكتنا معهم ومع لبنان ستبقى قوية ولن تتغيّر، وسنستمر في تعاوننا ودعمنا في شتى المجالات وفي مختلف المناطق اللبنانية من الجنوب الى الشمال والبقاع والعاصمة”.
وشددت آيخهورست على أن “الاتحاد الأوروبي قادرٌ فعلاً على التمييز بين حزب الله كفريقٍ سياسي وجناحه العسكري، فعلى مستوى تعريف الجناح العسكري هناك المجلس الجهادي ولجنة الأمن الخارجي الضالعان في أعمال عسكرية ندينها”.
وأكدت أن “هذا القرار لا يستهدف الطائفة الشيعية في لبنان أبداً، بل على العكس تمامًا، فكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حريصة على إبقاء قنوات تواصلها مع المجتمع الشيعي في لبنان والمنطقة مفتوحة لا بل تسعى الى تعزيزها، وهذا ينطبق على كل الطوائف خصوصًا أن الاتحاد الأوروبي لم يتعامل يومًا مع المجتمعات على أساسٍ طائفي، وهذا ما برهناه في لبنان».
أرسل تعليقك