بغداد - نجلاء الطائي
أعلن "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي عن جمع أكثر من 50 توقيعا من أجل إقالة رئيس البرلمان أسامة النجيفي، في الوقت الذي يواصل فيه وفد التحالف الوطني برئاسة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي مباحثاته مع الكتل والقوى السياسية بهدف تفعيل وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي في العراق، فيما أكد قيادي في "دولة القانون" أن جمع التوقيعات الخاصة بإقالة النجيفي ستقدم خلال جلسة "البرلمان" الأسبوع المقبل، بينما اعتبرت كتلة "متحدون" التي يتزعمها النجيفي أن ما طرحته دولة القانون يدل بوضوح على أن لا نية صادقة لديهم بشأن مشروع المصالحة ووثيقة الشرف.
وكان عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" صادق اللبان قال في بيان له الخميس، إنه "تم جمع أكثر من خمسين توقيعا، وهي كافية لطلب إقالة النجيفي أو تحديد مسار عمل رئاسة مجلس النواب".
وأضاف اللبان إن "طلب الإقالة سيكون معززا بأسباب حقيقية، أبرزها سوء إدارة جلسات مجلس النواب".
وحذر اللبان مما سماه "حدوث كوارث مستقبلية، بإثارة النزعات والفتن الطائفية في مجلس النواب، ستنعكس سلبا على الشارع العراقي".
ووصف عمل مجلس النواب بإدارة النجيفي بأنه: "أصبح مشلولا، ويعمل بخلاف ما أنيطت به من مهام تشريعية ورقابية".
ويأتي الإعلان عن جمع توقيعات لإقالة النجيفي في وقت أنهى وفد التحالف الوطني برئاسة نائب الرئيس العراقي الخزاعي مباحثات مع القيادات الكردية في كل من أربيل والسليمانية لدعم وثيقة الشرف.
وفي السياق ذاته أكد اللبان في تصريح صحافي أن "مسألة جمع توقيعات لإقالة النجيفي ليست فقط محصورة في دولة القانون بل هناك شعور عام بأن إدارة النجيفي لجلسات البرلمان باتت ليست فقط معرقلة لعمله وإنما ذات بعد آخر يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الشد الطائفي في البلاد حيث تحول النجيفي وبكل أسف إلى محرض بهذا الاتجاه".
وأضاف اللبان إن "النجيفي وهو مثلما أوضحنا في البيان هو من يتحكم وليس هيئة الرئاسة في إعداد جدول أعمال المجلس وأنه تقصد إدخال موضوع على جدول الأعمال لم يكن موجودا ولا داعي لإثارته لأنه يتعرض لرموز دينية لها احترامها لدى أوساط كثيرة من الناس".
مشيرا إلى "إننا غالبا ما نفاجأ بين فترة وأخرى بإدراج فقرات غير متفق عليها في جدول الأعمال وتثير حساسيات نحن في غنى عنها بينما تهمل أمور جدية ومهمة ومنها العديد من القوانين المعطلة".
أرسل تعليقك