بغداد - نجلاء الطائي
أجرت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تنسيقًا مبكرًا مع الجهات المعنية لاتخاذ تحضيرات لاستقبال العراقيين العائدين من سورية، عقب تدهور الأوضاع فيها.
وقال وكيل وزير الهجرة أصغر الموسوي، في تصريح صحافي، أن "الوزارة نسقت مع وزارتي الصحة والخارجية، بغية اتخاذ استعدادات مبكرة لاستقبال العراقيين العائدين من سورية، في حال تدهور الوضع السوري بصورة أكبر خلال المدة المقبلة"، موضحًا أن "وزير الهجرة والمهجرين ديندار نجمان دوسكي اجتمع مع ممثلي الوزارتين المذكورتين وحثهم على ضرورة اتخاذ الاجراءات المطلوبة لتسهيل استقبال العراقيين"، مضيفًا أن "وزير الهجرة أوعز بإرسال ممثل إلى سورية، للاطلاع على أوضاع العراقيين في دمشق"، مبينًا أن "وزارة الخارجية لها دور كبير في تسهيل عودتهم من خلال السفارة العراقية لدى دمشق، ومتابعتها للوضع الراهن هناك، فيما تستعد وزارة الصحة لتهيئة المراكز الصحية في القائم وربيعة، استعدادًا لحالة الطوارئ، التي قد تحدث جراء تأزم الوضع السوري مستقبلاً".
ونوه الموسوي إلى عودة أعداد قليلة من العراقيين المتواجدين في سورية أخيرًا، نافيًا في الوقت ذاته وجود زخم على الحدود السورية، مؤكدًا الافتقار إلى وجود إحصائية لأعداد العراقيين المقيمين في سورية.
وفي السياق ذاته، قال مدير قسم الهجرة الخارجية بالوزارة أحمد رحيم لـ"العرب اليوم"، أن "وزارة الخارجية تزود وزارة الهجرة بكتب خاصة بالعراقيين المسجلين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سورية، الراغبين بالعودة الطوعية إلى العراق، بيد أن الوزارة لم تتسلم أي كتاب منها حتى الآن، عقب الأزمة الأخيرة التي حصلت في سورية"، وأوضح أن "هناك احتمالاً كبيرًا لانتقال العراقيين من سورية إلى دول أخرى لمتابعة معاملات طلبهم للجوء الخاصة بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين"، مشيرًا إلى أن "الوزارة كثفت اجتماعاتها مع الجهات المعنية، لبحث أوضاع العراقيين في سورية".
على صعيد متصل، أفادت رئيسة لجنة المهجرين النيابية لقاء وردي في تصريح صحافي أن "أعداد العراقيين العائدين من سورية منذ حزيران/يونيو من العام الماضي وحتى الآن بلغت 50 ألف عائد"، مبينة أن "اللجنة تتابع أوضاع العراقيين المتواجدين هناك، لاسيما بعد حادثة الغوطة"، مؤكدة أن هناك عائلات في سورية تفضل اللجوء إلى الدول المجاورة كتركيا فيما يفضل قسم آخر منها اللجوء إلى إقليم كردستان".
أرسل تعليقك