غزة – محمد حبيب
نظمت رابطة "الشباب المسلم" في غزة، الخميس، وقفة تضامنية احتجاجًا على ما وصفوه بالمجازر التي ارتكبتها قوات الجيش المصري ضد المتظاهرين في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
ورفع المشاركون لافتات تندد بالمجزرة التي أدت إلى استشهاد مئات المصريين وإصابة الآلاف، كما رفعوا الإعلام المصرية والفلسطينية في رسالة تؤكد وحدة الشعبين، وأعلن المعتصمون تضامنهم الكامل مع الشعب المصري في مسيرة استرجاع ثورتهم وعودة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، ونضالهم ضد الانقلاب العسكري الذي استباح إدارة الشعب، وطالبوا بضرورة محاسبة المتورطين في مجزرتي النهضة ورابعة العدوية، واللتان راح ضحيتهما مئات الشهداء وآلاف الجرحى من بين ملايين المعتصمين المناصرين للرئيس مرسي.
وعبّر المشاركون عن رفضهم لما حدث في مصر من انقلاب عسكري على السلطة الشرعية المنتخبة، وما نتج عنه من تكريس للاستبداد وإلغاء الديمقراطية، ويقضى على سعي المصريين وراء تداول السلطة عبر الانتخابات.
وناشد المعتصمون الاتحادات الشبابية كافة، والشباب الأحرار حول العالم، باتخاذ موقف رافض للانقلاب على الشرعية المصرية، تأكيدًا لمبادئ الديمقراطية وآليات التغيير.
وقال الناشط الشبابي براء ريان، إن الجرائم المرتكبة ضد الشعب المصري الأعزل تعبر عن روح سياسية وصفها بـ "القبيحة التي تمتلأ بروح الكراهية والحقد يحملها مجموعة من السفاحين والقتلة".
وأضاف ريّان "اليوم استشهد عدد كبير ممن وقف معنا وساندنا في غزة، وأعربوا عن أمنيتهم بالموت في رحاب المسجد الأقصى، وهاهم يقتلون فداءًا لكرامة الأمة"، وأشار أن المجازر التي جرت في ميداني رابعة العدوية والنهضة ضد أنصار مرسي، تذكر بمجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، بل فاقت عليها بشاعة وحقدًا. على حد قوله.
وقال الناشط الشبابي خالد صافي، "نحن جئنا ضد سفك الدم المصري، لأن مصر غالية على قلوبنا ويعز علينا أن يقتل أبناءها بهذه الطريقة البشعة التي تجاوزت كل القيم والمبادئ الشرعية والإنسانية".
وعبّر عن أسفه إزاء أن تكون لغة الحوار بهذه الطريقة التي شوهدت في ميادين مصر، مؤكدًا أن "هذه الجرائم ستولد مزيدًا من التعقيدات ولا تصنع الشجاعة لأصحابها".
وأدى الناشطون، نهاية الوقفة، صلاة الغائب على أرواح القتلى المصريين الذين ارتقوا على يد قوات الأمن المصري، داعين لأدائها مرة أخرى عند صلاتي المغرب والعشاء في مساجد قطاع غزة.
أرسل تعليقك