القدس المحتلة ـ صفا
اقتحمت قوة إسرائيلي قمعية خاصة تسمى "مسادا" قسم المرضى في عيادة سجن الرملة في ساعات مساء الجمعة، ونفذت حملة تفتيش لـ6 ساعات متواصلة انتهت بتخريب محتويات القسم.
وقال ممثل الأسرى المرضى رياض العمور إن "التفتيش الاستفزازي لقسم المرضى يعتبر غاية في السادية والوحشية، لأن جميع من يتواجد في القسم هم من المعاقين والمصابين والذين لا يقدرون على الحركة إلا على كراسي متحركة".
وأشار إلى أن الأسرى المرضى البالغ عددهم 16 مريضاً أعادوا وجبات الطعام احتجاجاً على ذلك، وأنهم هددوا مدير السجن بوقف تناول الأدوية إذا استمرت هذه السياسة.
وقالت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب التي زارت عددًا من المرضى في عيادة الرملة أن حالة الأسير منصور موقدة صعبة جداً بسبب وجود ورم في رقبته وهو متخوف أن يكون ورماً سرطانياً.
وبيّنت أن موقدة رفض موقدة نقله إلى مستشفى خارجي في سيارة إسعاف، مشيرة إلى أنه مصاب بشلل نصفي وهو من سكان سلفيت.
وحذرت من تدهور أوضاع عدد آخر من المرضى في السجون مثل معتصم رداد الذي يعاني من مرض السرطان ويحتاج إلى إبرة كل شهر، ولكن إدارة السجون لا تعطيه هذه الإبرة إلا كل شهرين بحجة أن ثمنها غال.
وأضافت "أن الحالة الصحية للأسير ناهض الأقرع لا زالت صعبة بعد بتر قدمه الثانية بسبب وجود التهابات محل البتر".
وفي السياق، أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن مدير مصلحة السجون الإسرائيلية رفض طلب وزارة الأسرى بزيادة مبلغ الكنتين للأسرى القابعين في السجون بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وكانت وزارة الأسرى قد طلبت زيادة مبلغ الكنتين من 400 شيقل إلى 500 شيقل لكل أسير، حيث تتحكم إدارة السجون بإدخال هذه المبالغ إلى الأسرى عبر ما يسمى شركة ددش الإسرائيلية.
واعتبر وزير شئون الأسرى برام الله عيسى قراقع أن هذا الموقف ليس غريباً على إدارة سجون تفتقد لكل الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية ولا تراعي حرمة شهر رمضان واحتياجات الأسرى، سيما أن الأسرى يعتمدون في شراء احتياجاتهم على ما يصلهم من مبالغ مالية بعد أن قلصت إدارة السجون من خدماتها المقدمة لهم
أرسل تعليقك