القاهرة - أ.ف.ب
أعربت مؤسسة الأزهر في بيان أصدرته الاثنين عن قلقها من "اندساس" مسلحين بين المتظاهرين السلميين، ودعت السلطات المصرية إلى القبض على هؤلاء لمنع "مواجهات لا يعلم مداها إلا الله".
وقال البيان "إن الأزهر ينظر إلى ما يجري الآن بقلق شديد، خاصةً ما يذكر عن سقوط ضحايا، والقبض على مهرّبي الأسلحة الذين قد يكونون مندسين على المشهد السلمي الوطني، بغرض توجيه تلك الأسلحة إلى أماكن التجمعات، مما يمكن أن يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء المصرية".
وتابع البيان أن "الأزهر لا يمكنه أن يغضّ الطرف أو يتجاهل الموقف أو يقف مكتوف اليدين أمام تلك المجموعات التي تندس بين المتظاهرين السلميين، وتحمل كل أنواع السلاح لجرّ البلاد إلى مواجهات لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى".
ودعا الأزهر "كل عقلاء الوطن وأجهزة الدولة المعنية ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتجريد هؤلاء من السلاح وضبطهم، وضرورة وضع المصلحة العليا للوطن وأمنه وأمانه فوق كل اعتبار، والبعد عن كل مظاهر العنف ولو بالكلمة، فالكلمة في وقت الفتنة أشد من السيوف المسلطة في ساحات القتال، وضرورة إبعاد الإسلام عن الصراعات السياسية، فالإسلام دين الله جاء رحمة للعالمين".
يأتي بيان الأزهر غداة تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة في مصر للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. وغلب الطابع السلمي على هذه التظاهرات التي شهدت مع ذلك بعض أعمال العنف التي أوقعت 16 قتيلًا.
أرسل تعليقك