دمشق ـ العرب اليوم
أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإغاثة ستيفن أوبراين، أن "القصف العشوائي" من قِبل أطراف الصراع على العاصمة دمشق وريفها أمر "غير مقبول".
وكشف أوبراين، في مؤتمر صحافي في دمشق، أن "هجمات عشوائية مماثلة غير مقبولة، وعلينا بذل أقصى ما في وسعنا لحماية المواطنين الأبرياء، وبينهم نساء وأطفال، من أعمال وحشية مشابهة"، داعيًا "جميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".
وأوضح أن هذه الهجمات هي بمثابة "تذكير مأساوي بضرورة التوصل الملح إلى حل سياسي، ووقف شامل لإطلاق نار" في سورية.
وتسبب قصف جوي وصاروخي للقوات الحكومية، الأحد، على الغوطة الشرقية لدمشق تركز على مدينتي دوما وسقبا، في مقتل 45 مدنيا وإصابة العشرات، كما قتل 14 شخصًا وجرح 50 آخرين في قصف فصائل المعارضة على أحياء العاصمة دمشق.
وأشار أوبراين إلى زيارته حي الوعر في مدينة حمص في وسط سورية، حيث "توافقت الأطراف أخيرًا على وقف لأعمال العنف"، موضحا أن "هذا الاتفاق سمح للأمم المتحدة وشركائها وخصوصا الهلال الأحمر السوري، بإيصال مساعدات إغاثية ضرورية، خلال زيارتي للسكان الذين لم يتلقوا أي مساعدة منذ كانون الثاني 2015".
وشدد على أهمية استكمال تطبيق مراحل اتفاق المصالحة في الوعر.
وبدأ الأسبوع الماضي تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، آخر مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حمص.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه مطلع كانون الأول الجاري، على رحيل ألفي مقاتل ومدني من الحي، مقابل فك الحصار عنه وإدخال المساعدات الإغاثية إليه، بالإضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم.
ومع بدء تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح كل أحياء مدينة حمص تحت سيطرة الحكومة السورية"، لافتا إلى أن مناطق أخرى في سورية "لا يزال سكانها محرومين من المساعدة، ويعانون من تداعيات الأزمة القاسية".
أرسل تعليقك