الخليل ـ صفا
قال مدير أوقاف الخليل زيد الجعبري الثلاثاء، إن قوّات الاحتلال قرّرت إغلاق الحرم الإبراهيمي ليومين قادمين تبدأ من تمام الساعة لتاسعة من مساء الثلاثاء، تحت ذريعة افتتاح شقي الحرم للمستوطنين للاحتفال بما يسمى بعيد "الفصح" اليهودي.
وأوضح الجعبري في حديث لوكالة "صفا" أن الإغلاق سينتهي في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الخميس القادم، مشيرًا إلى أن آلاف المستوطنين من المتوقع قدومهم لأداء شعائر تلمودية داخل شقي الحرم، وسيكون مستباحا خلال اليومين القادمين للمستوطنين وحدهم، القادمين من شتى أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
ولفت الجعبري إلى أن سلطات الاحتلال تغلق بوابة الحرم الإبراهيمي الرئيسة بالأقفال في وجه المصلين المسلمين، ويمنع الفلسطينيين من دخول الحرم لأداء الصلاة.
وبيّن أن جيش الاحتلال حوّل البلدة القديمة المحيطة بالحرم الإبراهيمي إلى ثكنة عسكرية، ونشر المئات من جنوده في محيطها لتأمين الحماية لقطعان المستوطنين القادمين للحرم الإبراهيمي.
وأكد أن الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي ما يقرب من عشر مرات في العام الواحد ويمنع رفع الآذان عشرات المرات، مبينًا أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تطبيق قرارات ما تسمى بلجنة (شمغار) اليهودية التي أفرزت العديد من القرارات المجحفة بحق الفلسطينيين في أعقاب المذبحة التي نفّذها المتطرف باروخ غولدشتاين عام 1994، والتي قضت بتقسيم الحرم الإبراهيمي، واقتطاع الجزء الأكبر منه للمستوطنين.
وأوضح الجعبري أن المسجد الإبراهيمي هو مسجد إسلامي خالص، ولا حق لأحد من المستوطنين فيه، لافتا إلى أن قوّة السلاح والقهر هي اللغة السائدة في التعامل مع الفلسطينيين بالمنطقة.
أرسل تعليقك