القاهرة - يو.بي.آي
اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن دعوة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي للشعب بالنزول إلى الشوارع هي دعوة الى "حرب أهلية"، وتأكيداً على أن ما حدث في البلاد هو "انقلاب عسكري".
وقالت الجماعة، في بيان أصدرته عصر اليوم الأربعاء، إن "خطاب وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي يؤكد أنه الحاكم الفعلي للبلاد الآن، وأن مطالبته الشعب بالنزول إلى الشارع وإعطاء تفويض للجيش والشرطة تؤكد أن ما حدث انقلاباً عسكرياً".
وأضافت "أن السيسي مُصر على خيانة القسم والانقلاب على الشرعية وإهدار الدستور واحتقار الديمقراطية، وإعطاء ذريعة لأي مرؤوس في أي مؤسسة للانقلاب على رئيسه في دعوة للفوضى، وأن تكون السيادة للقوة".
وقالت أن الجيش هو مِلك للشعب وأن "الانقلاب" الذي حدث هو تهديد للشعب والجيش بالانقسام "مما يُعتبر تهديداً للأمن القومي، كما أن السيسي أقحم الجيش في السياسة، وهو ما أصرفه عن وظيفته الأساسية بحماية الوطن".
ورأت الجماعة أن دعوة السيسي لأنصاره للنزول إلى الشوارع لإعطائه توكيلا للتصدي هو والشرطة "لما أسماه عنفاً وإرهاباً، هي دعوة لحرب أهلية تريق دماء الناس في الشوارع"، معربة عن اعتقادها بأن ذلك يُناقض كلامه (السيسي) عن الحنو على الشعب المصري والولاء له، "ويزعم أنه قام بانقلابه خوفاً من حرب أهلية".
واختتمت الجماعة بيانها بالقول إن "المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب يلتزمون التزاماً صارماً بسلمية فعاليتهم، والذي يمارس العنف والإرهاب هم قادة الانقلاب ورجال الشرطة وقناصوها وبلطجيتها".
وكان السيسي دعا، خلال مراسم الاحتفال بتخريج دفعتين جديدتين من طلاب الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي اليوم، المصريين إلى النزول يوم الجمعة إلى الشوارع لتفويض الجيش والشرطة بمواجهة "العنف والإرهاب".
أرسل تعليقك