لندن - سامر شهاب
أكدت مفوض المساعدات الإنسانية والحماية الأمنية في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجييفا ان أزمة اللاجئين السوريين هي الأسوأ في العالم خلال العقود الماضية، وحذرت من أنها ستصبح قريباً أكبر أزمة من نوعها ما لم يتحرك المجتمع الدولي لإنهائها.
وقالت جورجييفا لصحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية الجمعة، أنه من المرجح أن يصل عدد الهاربين من سورية في نهاية هذا العام إلى 3 ملايين شخص مضيفة أن الأزمة شبيهة بالأزمة الدائرة بأفغانستان، أكبر مصدر للاجئين في العالم في الوقت الراهن، بعد فرار ما يُقدّر بنحو 5ر2 مليون افغاني من بلادهم على مدى 22 عاماً من الصراع.
واعتبرت جورجييفا قرار الولايات المتحدة بتسليح الجماعات المتمردة في سورية بأنه يعد بمثابة البديل السيء لصياغة خطة سلام تحظى بدعم مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
واكدت أن المفوضية الأوروبية ستستمر في بذل جهود لم يسبق لها مثيل لتأمين المساعدات لللاجئين السوريين في الأردن ولبنان رغم محدودية الموارد الإنسانية العالمية، ودعت إلى التوصل إلى حل سياسي قبل أن يصل أحد البلدين أو كليهما معاً إلى نقطة عدم القدرة في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين وأن تزداد الأزمة اضعافاً مضاعفة.
واعتبرت جورجييفا تعامل المجتمع الدولي مع أزمة اللاجئين السوريين بأنه مخيب للآمال جّراء عدم تحركه كلما كان هناك ازدياد في حدة القتال الدائر في البلد .
وأشارت إلى أن الفجوة بين القدرات الإنسانية المتوافرة واحتياجات اللاجئين السوريين تنمو أكبر من أي وقت مضى مع استمرار الصراع وتصاعد اعداد اللاجئين، والذين يشكّل الأطفال نصفهم تقريباً وترك الكثير منهم المدارس منذ عامين، مما سيجعل من الصعب تفادي الأخطار المستقبلية لجيل من الأطفال بلا وظائف لكنهم سيحملون بنادق في أيديهم.
أرسل تعليقك