القدس المحتلة ـ صفا
اقتحمت مئات من عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية بصحبة عدد من الجرافات والطائرات المروحية فجر الأحد، حي أحفاد يونس الذي أقامه نشطاء المقاومة الشعبية قبل ثلاثة أيام قرب بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
وقال ناطق باسم النشطاء إن جيش الاحتلال اعتقل جميع النشطاء اللذين حاولوا مقاومته بالهتاف والغناء الوطني.
وكانت شرطة الاحتلال وما تسمى بقوات "حرس الحدود" سلمت مواطني حي "أحفاد يونس" أمرًا عسكريا بإخلائه وذلك بعد محاصرته وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة، إلا أنهم استمروا في الحي الذي أقامه لحماية الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها لصالح إتمام المشروع الاستيطاني المسمى 'E1'.
ونهج الفلسطينيون والمتضامنون الأجانب منذ بداية العام ببناء قرى رمزية لمواجهة التغول الاستيطاني الإسرائيلي.
وكانت قرية باب الشمس التي بنيت على أراضي المنطقة التي تسمى "E1" شرق القدس التي هدمها الاحتلال أول لبنات هذا النوع من المقاومة الشعبية، تم تلتها قرية "باب الكرامة" التي أنشأها نشطاء على الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية بيت إكسا شمال غربي القدس، وصولا الى قرية تحت اسم "حي المناطير" على أراضي قرية بورين جنوب نابلس.
وتخشى أجهزة الأمن الإسرائيلية من أن هدف الفلسطينيين من وراء إقامة هذه "المخيمات" على أراض فلسطينية خاصة هو الوصول إلى وضع يحول دون إخلائها فور إقامتها من قبل الجيش الإسرائيلي وإلزام الدولة باستصدار أمر من المحكمة العليا لوقف أعمال البناء فيها.
وباب الشمس-الرحيل والعودة فيلم يحكى تاريخ فلسطين من خلال قصة حب بين البطل الفلسطيني يونس الذي يذهب للمقاومة بينما تظل زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء في قريتها بالجليل وطوال فترة الخمسينات والستينات يتسلل من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته في مغارة "باب الشمس" وتنجب منه ويعود مرة أخرى لينضم إلى تنظيم المقاومة في لبنان.
الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب إلياس خوري جسد الادوار نخبة من الممثلات والممثلين السوريين وتم تصويره في سوريا ولبنان ويعد عودة للأفلام الملحمية التي تسجل تاريخ الوطن العربي في القرن العشرين وحتى الآن.
أرسل تعليقك