برلين - العرب اليوم
تقرير حديث لمجلة "دير شبيغل" الألمانية يشير إلى حذف موظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني لاثني عشر ألف طلب قدمتها وكالة الأمن القومي الأمريكية للتجسس على مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية والاتحاد الأوروبي.
أفادت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية الألمانية أن جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي)، المتهم بالتعاون مع الولايات المتحدة للتجسس على قادة الاتحاد الأوروبي، قام بـ"حذف 12 ألف طلب" يتعلق بمسؤولين أوروبيين.
وتعرض جهاز الاستخبارات الألماني لانتقادات لاذعة، بعدما نشرت وسائل إعلام ألمانية أنه تجسس على مسؤولين في الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية الفرنسية، فضلاً عن المفوضية الأوروبية، من مقره في بلدة باد إيبلينغ بولاية بافاريا.
ولكن "دير شبيغل" أوضحت أن أحد عناصر الاستخبارات عمد في أغسطس/ آب من العام 2013 إلى النظر في 12 ألف طلب قدمته وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس أيه)، في إطار اتفاق التعاون بينهما لمكافحة الإرهاب.
وبحسب المجلة الألمانية، فإن هذه الطلبات تتعلق "بعدد من مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية الفرنسية" فضلاً عن موظفين في "مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية".
وفي الرابع عشر من أغسطس/ آب، أحال عنصر الاستخبارات 12 ألف طلب إلى رئيسه لمعرفة ما يجب أن يفعله، إلا أنه تلقى جواباً بحذفها. وكانت صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار قد ذكرت الاثنين أن الاستخبارات الألمانية ساعدت وكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس عام 2005 على مجموعتي إيرباص وإيرباص هيليكوبترز.
وأكدت الصحيفة أن المستشارية الألمانية كانت على علم منذ 2008 بالتجسس الاقتصادي الذي تمارسه الوكالة الأمريكية على مجموعة إيرباص، ولكنها لم تتحرك، كما كتبت الصحيفة نقلاً عن وثائق للاستخبارات الألمانية.
من جانبه، طالب وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بتوضيح عاجل ملابسات فضيحة التجسس للاستخبارات الألمانية، مشيراً إلى ضرورة أن يقوم البرلمان الألماني (البوندستاغ) بالتحقيق في هذه الحادثة بأسرع وقت ممكن.
أرسل تعليقك