الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أكد الرئيس السوداني عمر البشير ضرورة المحافظة على العلاقات الحدودية الجيدة التي تربط بين بلاده وأريتريا، مشددا على أهمية اتخاذ التدابير كافة التي تعين المواطنين في البلدين على قضاء مصالحهم وذلك عبر تسهيل إجراءات الدخول والخروج فى الحدود بين البلدين وضمان انسياب حركة التجارة والمصالح المتعلقة بالمواطنين.
وقال والي كسلا محمد يوسف فى تصريحات له الأربعاء إنه أطلع الرئيس البشير على قضايا عدة من بينها الجهود المبذولة في الولاية لتوفير الخدمات، بخاصه فى مجال التعليم وكذلك في قضايا الصحة و خدمات المياه والكهرباء.
وأضاف أن البشير وجه المؤسسات المعنية بالعمل على توفير تلك الاحتياجات بالإضافة إلى الإسراع في تنفيذ شبكات الطرق التي تربط مناطق الولاية بشرقي السودان بإنشاء الطرق المقترحة في مناطق حلفا الجديدة وكسلا، إضافة إلى كبرى حمداييت على المنطقة الحدودية السودانية الأرترية.
وفي تعليقه على العلاقات السودانية الأريترية، قال عضو حزب مؤتمر البجا (أكبر الأحزاب في شرقي السودان ) عبد الله موسى إن علاقات الحكومة السودانية مع حكومة أسياس أفورقي ظلت متأرجحة بين التحسن الجيد وشبه الانقطاع، ولا يوجد بينهما الكثير من الود، لكن تربطهما قضية الحدود الممتدة بين البلدين.
وأضاف موسي في تصريحات لـ"العرب اليوم" أن كل طرف يمتلك أوراقاً يمكن أن يستخدمها ضد الأخر، والحكومة السودانية حاليا تخشي اشتغال جبهة الحدود الشرقية بالتحديد مع إريتريا، وتتخوف أن تنقل الجبهة الثورية المعارضة لها قواتها إلى الجبهة الشرقية كما فعل زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الراحل جون قرنق دي مابيور عندما حرك أكثر من 10 آلاف جندي شكلت حينها لواء السودان الجديد، وكان ذلك سببا في جعل الحكومة تسرع في التوقيع على اتفاق السلام الشامل مع الجنوب في العام 2005.
وأضاف عضو حزب مؤتمر البجا عبد الله موسى " كما هو معلوم فإن الجيش السوداني يقاتل في جبهات عدة وليس في صالحه أن تفتح جبهة قتال جديدة، كما يبدو فإن البشير ذهب إلى إريتريا أخيرا لأخذ ضمانات في هذا الخصوص ، وإتخذ خطوات استباقية لطمأنة الجانب الإريتري من بينها طرد بعض العناصر المعارضة لنظام أفورقي والناشطة إعلاميا لحكومته ،وكذلك ما سمعناه باعتقال عدد من قيادات حركة الجهاد الإسلامي الأريتري أخيرا.
وقال موسى في مقابل ذلك فإن الحكومة الأريترية مطالبة بعدم فتح معسكرات للجبهة الثورية أو السماح بتحريك القوات التابعة للشيخ عمر محمد طاهر، أحد أبرز المعارضين للحكومة السودانية، ويتخذ من المناطق الحدودية السودانية الأريترية مقرا لقواته التي لا تعرف إحصائية دقيقة عنها لكن يعتقد أن أعدادها ليست بالقليلة.
واختتم عبد الله موسي تصريحاته بالإشارة إلى تحركات نشطة تقوم بها الحكومة السودانية حاليا لتأمين الجبهة الداخلية حتي لا يشهد شرق السودان أي تحركات معارضة.
أرسل تعليقك