بيروت – جورج شاهين
غادر بطريرك إنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم غريغوريوس الثالث لحام إلى بغداد للمشاركة في تنصيب البطريرك الجديد للكنيسة الكلدانية، وأعتبر لحام، في بيان صادر عن الديوان البطريركي في لبنان، أن الوضع في لبنان "بحاجة إلى عناية جادة ومسؤولة خارج المصالح الفئوية وبعيدا عن منطق الربح والخسارة، لأن لبنان هو الوطن الأيقونة، الذي يجب أن يبقى المثل والمثال في كيانيته ورمزيته وأصالته التاريخية والدينية"، مشيرًا إلى أن "التنوع الطائفي هو غنى للبنان ولمعناه الحضاري ودروه في صناعة القيم ونشرها".
ودعا لحام الزعماء والفرقاء اللبنانيين إلى "احترام المواعيد الدستورية خوفا من الوصول إلى الفراغ القاتل"، مؤكدا على "مفهوم صحة التمثيل وحرية اختيار ممثلي الشعب في البرلمان بما يضمن المشاركة الحقيقية، ويكفل التفاعل بين الناس ممثليهم في البرلمان والحكومة"، متمنيًا أن "يصار إلى عقد مؤتمر روحي وسياسي دائم يكون الحارس والضابط لكل ما من شأنه أن يعكر أجواء الحوار ويعرض الوطن لاحتمالات صعبة".
وعن زيارته للعراق قال: "إننا في زيارة ثنائية الأهداف، أولا للمشاركة في تنصيب البطريرك الجديد للكنيسة الكلدانية، ثانيا نحن في زيارة راعوية لأبناء كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية الموجودة في العراق، ونحن جئنا لنبارك لهم بإعادة بناء كنيسة سيدة النجاة في بغداد بعدما أصابها من خراب في الحرب، ونحن فرحون بالمشاريع الإنمائية من مستوصفات ومدارس وبيوت رعاية التي يشرف عليها المكرسون من أبنائنا. وأنا في هذه المناسبة أدعو المسيحيين إلى البقاء في أرضهم وفي كل البلاد العربية، لأننا شهداء للحق والحقيقة ولأننا مدعوون مع إخوتنا المسلمين للعيش معا، وخدمة الرب في سلوكياتنا وتعاليمنا"، مؤكدا على نظريته التي تقول "إذا لم يكن هناك في فلسطين والشرق الأوسط، فلن يكون سلام في العالم أبدا، وهذا ما يجب أن نعمل له كلنا".
أرسل تعليقك