بغداد – نجلاء الطائي
طالب النائب عن ائتلاف "دولة القانون" وزعماء القبائل ورؤساء العشائر البلدواي، الأحد، بـ "عدم تلبية دعوة السعودية، التي تهدف إلى كسبهم لهدم العملية السياسية العراقية".
وكانت أنباء أفادت بأن "الملك السعودي وجه دعوة لأكثر من 1000 شيخ للاجتماع معهم في بلاده"، فيما عدت وزارة الداخلية العراقية الدعوة بأنها "مشبوهة وتدخل سافر في الشأن الداخلي، وتجاوز صارخ لجميع قيم حسن الجوار، وتهدف إلى زعزعة أمن واستقرار العراق، وإن هذه المحاولة السعودية ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، لكن لن يكتب النجاح لأية مخططات من هذا النوع مستقبلا".
وقال البلداوي، في بيان له، تلقت "العرب اليوم" نسخة منه: إن رياح السعودية الصفراء تعصف في العراق، من خلال دعوتها إلى شيوخ العشائر بذريعة الحج من أجل استهداف العملية السياسية ورسم خطة للانتخابات العراقية المقبلة، ليكون منصب رئيس الوزراء من تخطيطها. وبين أن "أملنا في زعماء العشائر ولجنة العشائر النيابية أن يحبطوا هذه الدعوات والمخططات، التي تريد النيل من العراق، من خلال عزف السعودية على الوتر الطائفي.
وكان السفير الأميركي السابق في بغداد كريستوفر هيل، كشف أن "السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة إلى الساسة العراقيين"، وأكد أنها "تمول هجمات القاعدة في العراق"، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، والتي كشفت عن مجموعة برقيات أميركية سرية، تعود إلى العام 2009، وتتحدث عن علاقة العراق بجيرانه.
وقال هيل، في تقرير سري قامت بتسريبه صحيفة "الغارديان" البريطانية: إن هناك مصادر مخابراتية تشير إلى قيام السعودية بجهد خليجي، بزعزعة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وتمويل هجمات "القاعدة" الراهنة في العراق، مضيفًا أن "السعودية كانت ترعى التحريض الطائفي وتسمح لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل اتباع الطوائف الأخرى، وأن المسؤولين العراقيين يرون أن العلاقات مع السعودية من أكثر مشكلاتهم تعقيدًا"، مبينا أنهم "يؤكدون سماح القيادة السعودية بصورة دورية لرجال الدين السعوديين بصب غضبهم الطائفي على طائفة معينة والتحريض ضدها".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن، في كلمة له، ألقاها السبت، في المؤتمر التأسيسي لتجمع "عراقيون لدولة القانون" أن "زعماء العشائر يرفضون دعوات بعض الدول، وأن العراق سيبقى قويًا بوحدة أبنائه وشبابه، وبوحدة الهوية الوطنية للعراقيين جميعًا".
أرسل تعليقك