واشنطن - أ.ف.ب.
اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاربعاء ان الولايات المتحدة قررت تعليق تسليم مصر اربع طائرات مقاتلة من نوع اف-16 بسبب الوضع غير المستقر في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل "نظرا للاوضاع في مصر نعتقد ان تسليم الطائرات اف-14 ليس مناسبا في الوقت الحالي".
وتسليم هذه المقاتلات اربع يندرج في اطار عقد يشمل تسليم 20 منها عقد عام 2010 بقيمة 2,5 مليار دولار. وقد تم تسليم اربع منها بالفعل في كانون الثاني/يناير الماضي.
في المقابل اكد جورج ليتل اجراء المناورات العسكرية المشتركة التي تجرى كل عامين ويطلق عليها "برايت ستار" او "النجم الساطع" في موعدها المقرر في ايلول|سبتمبر المقبل.
وتتحفظ الولايات المتحدة منذ 3 تموز/يوليو الحالي عن وصف اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي بالانقلاب العسكري وهو توصيف قانوني يؤدي تلقائيا الى الغاء الدعم العسكري الاميركي لمصر.
واوضح ليتل ان قرار وقف الطائرات اف-16 الاربع لا يشكل تغييرا في موقف واشنطن.
وقال المتحدث باسم البنتاغون "مازلنا ملتزمين بشراكة الدفاع بين الولايات المتحدة ومصر التي تبقى عنصرا اساسيا في علاقتنا الاستراتيجية مع مصر وتشكل دعامة للاستقرار الاقليمي".
وذكر المتحدث بالموقف الاميركي المتمثل في الدعوة الى اعادة السلطة الى حكومة "منتخبة ديموقراطيا". ومنذ بداية الازمة تباحث وزير الدفاع الاميركي نحو عشر مرات هاتفيا مع وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي.
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات سنوية بقيمة 1,3 مليار دولار للجيش المصري اضافة الى 250 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية. وتهدف هذه المساعدات التي تقررت بعد اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 الى ترسيخ عملية السلام بين مصر واسرائيل وجعل القاهرة دعامة لسياسة الولايات المتحدة العربية مع ضمان حق مرور سفن البحرية الاميركية في قناة السويس.
ويغطي الدعم الاميركي نحو 80% من نفقات عتاد الجيش المصري ونحو ثلث ميزانيته وفقا لمركز ابحاث الكونغرس. وهو يشمل ايضا تدريب مئات الضباط المصريين سنويا في المدارس العسكرية الاميركية وتصريحا بتصنيع الدبابة ام1ايه1 ابرامز في مصر منذ 1988. ويريد الجيش المصري التزود ب1200 قطعة من هذه الدبابات.
ومنذ 1980 تسلمت القاهرة ايضا اكثر من 220 طائرة اف-16 ما يجعل مصر اكبر مستخدم لهذه الطائرات بعد الولايات المتحدة واسرائيل وتركيا.
أرسل تعليقك