نيويورك ـ وكالات
صعدت طائفة الراخين البوذية فى ميانمار من هجماتها ضد أقلية الروهينيجا المسلمة، حيث أضرم عدد من البوذيين النيران فى عشرات المساجد ومنازل المسلمين الجمعة، فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن آلاف المسلمين من أقلية الروهنجيا الذين نزحوا جراء الصراع الطائفى الدائر فى غرب ميانمار سوف يواجهون أزمة إنسانية فى موسم الأمطار إذا لم تبادر الحكومة بنقل مخيماتهم وتسهيل وصول المساعدات إليهم.
واندلع القتال الطائفى بين البوذيين والمسلمين من أقلية الروهنجيا فى مايو الماضى فى ولاية ساخين، مما أسفر عن مقتل 180 شخصا وتشريد 125 ألف آخرين يعيشون حاليا فى مخيمات إيواء بدائية.
وقال جون جينج مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "عشرات الآلاف من النازحين جراء العنف فى ولاية ساخين يواجهون حاليا خطرا وشيكا من حدوث مأساة أخرى عندما تهطل الأمطار الموسمية".
وعادة ما يبدأ موسم الأمطار فى مايو من كل عام، ويتسبب فى هطول كميات من الأمطار يصل منسوبها إلى نحو 500 سنتيمتر خلال الأشهر الستة التالية.
ويشكل مسلمو الروهنجيا الغالبية العظمى من النازحين، وهم أقلية تعيش منذ أجيال فى الجزء الشمالى من ولاية راخين على الحدود مع بنجلاديش، وتتعرض لاضطهاد ممنهج على يد البوذيين، إلا أن الحكومة "البوذية" منعت حصولهم على الجنسية بموجب قانون صدر عام 1982.
ورغم مرور عام على اندلاع القتال، ما زال عشرات الآلاف من مسلمى الروهنجيا يعيشون فى مخيمات اللاجئين، ويخافون من العودة إلى منازلهم لدواع أمنية.
أرسل تعليقك