الجزائر تدعو لمبادرة تجمع بين الحوار والقوة في مالي
آخر تحديث GMT06:34:57
 العرب اليوم -

الجزائر تدعو لمبادرة تجمع بين الحوار والقوة في مالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تدعو لمبادرة تجمع بين الحوار والقوة في مالي

الجزائر- حسين بوصالح

جدد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، الجمعة، عزم الجزائر لمواجهة آلة الإرهاب دون تقديم أية تنازلات، لأنه لا يفهم إلا بلغة القوة، مشيدًا بالجيش الجزائري الذي أكد مرة أخرى أنه قادر على التصدي بكل احترافية لأي تهديد يمس أمن الجزائر وسلامة ترابها، وأكد مساهل في حديثه عن الحرب في مالي أن الجزائر تجدد دعوتها للجلوس على طاولة الحوار بين الفصائل المتنازعة إضافة إلى "وجوب استخدام القوة" لتصفية وجود الجماعات الإرهابية في شمال مالي. وأكد مساهل في مداخلته خلال الدورة الـ22 العادية للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي أن "هذا الحدث الذي أكد عزم الجزائر على مواجهة الإرهاب الذي لن يقدم له أي تنازل لا يمكن أن يجعل الجزائر تتخلى عن مسؤولياتها الإقليمية والدولية في مكافحة هذه الآفة أو واجب الحوار مع مالي وبلدان المنطقة". وأضاف الوزير الجزائري أن القضاء على مجموعة تعرف بين أوساط الجماعات الإسلامية المتطرفة أنها من بين أكثر المجموعات دموية وخطورة، مشيرًا إلى أن هدف جماعة بلعور كانت تستهدف المنشأة الغازية وتعريضها للخطر لضرب اقتصاد الجزائر وكذا الخروج بالرهائن الأجانب إلى مالي لكن قوات الجيش الجزائري حرمت المجموعة من تحقيق أهدافها. وقال مساهل أن "أهداف تلك المجموعة الإرهابية وأسلحتها المتطورة التي تحتوى على وسائل تدمير واسع النطاق وأهمية هذا الموقع الحساس وتنفيذ خطتها بقتل الضحايا الأبرياء ومحاولتها اخذ رهائن خارج التراب الوطني كل ذلك حمل الجيش الجزائري الذي أثبت احترافيته وخبرته ونجاعته إلى القيام بعملٍ سَمح بتفادي مجزرة حقيقية بين الرهائن وكارثة اقتصادية وايكولوجية واسعة النطاق". أما بخصوص الوضع في مالي الذي يشكل انشغالا "كبيرا" بالنسبة للجزائر، أوضح مساهل أنها لا زال يشد اهتمام السلطات الجزائرية في البحث عن حل سريع ودائم" للازمة، قائلا "أننا نؤكد على انه تم إحراز تقدم ونجدد تضامننا التام والكامل وكذا دعمنا الثابت للسلطات الانتقالية". وأوضح مساهل في تطرقه للتدخل العسكري في مالي في مواجهة الجماعات المتطرفة التي تحتل مدن الشمال أنه من الضروري أن يتم بكل مسؤولية أي إدارة واضحة من خلال ضمان التحضير الجيد وانسجام قيادة القوات المشاركة والتجنيد الفعلي للإمكانيات الضرورية والتحديد الدقيق للأهداف المتمثلة في الجماعات الإرهابية وتلك الناشطة في الجريمة المنظمة العابرة للأوطان التي تشكل تهديدا حقيقيا في مالي وفي المنطقة"، مضيفا أن تحقيق هذه المعايير هو الخيار لنجاح الحلّ العسكري. وجدد الوزير الجزائري بأن بلاده دعت إلى الجلوس على طاولة الحوار لإيجاد حل توافقي بين الأطراف المتنازعة، وقال مساهل "يجب أن يفضي هذا الحوار إلى الشروط التي تعرفونها جميعا والمتمثلة في احترام السلامة الترابية لمالي ورفض الإرهاب والجريمة المنظمة" موضحا أن الحوار يبقى "ضروريا وعاملا محوريا لا مناص منه في التوصل إلى حل دائم". وأكد مساهل أن اللجوء إلى القوة للقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان ليس فقط أمرا "مشروعا" بل "واجبا" يعود إلى "المسؤولية الفردية للدول والمسؤولية الجماعية لبلدان المنطقة والمجتمع الدولي"، وأضاف الوزير أن "هذه المسؤوليات تكتسي طابعا ملحا خاصة وأن الجماعات الإرهابية تحاول توسيع نطاق نشاطاتها سواء في منطقة الساحل أو في نيجيريا أوفي الصومال"، مشيرا إلى أن هذا المسعى يمثل "مقاربة مزدوجة قائمة على الحل السياسي واللجوء إلى القوة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تدعو لمبادرة تجمع بين الحوار والقوة في مالي الجزائر تدعو لمبادرة تجمع بين الحوار والقوة في مالي



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف
 العرب اليوم - ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab