الجزائر- خالد علواش
أصدرت السلطات الجزائرية رأيًا "دون معارضة" على الطلب الأميركي الخاص بترحيل رعيتين جزائريتين معتقلتين في قاعدة غوانتانامو إلى الجزائر، حسبما علم، الخميس، لدى اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها.
وقال مصدر أن اللجنة أوضحت أن "السلطات الجزائرية أصدرت رأيا بـ "دون معارضة" بشأن الطلب الأميريكي الخاص بترحيل إلى الجزائر 2013 رعيتين جزائريتين حاج أعراب نبيل ومواتي سعيد أحمد صياب المعتقلين في قاعدة غوانتانامو".
وأضاف المصدر أنه "استنادًا للالتزامات القائمة مع الطرف الأميركي منذ 2007 وعلى غرار الكيفية التي اعتمدت خلال التحويلات الـ 13 السابقة من هذا النوع، ويتم التكفل بهاتين الرعيتين من قبل المصالح المتخصصة والسلطات القضائية المختصة، تطبيقًا للإجراءات القانونية المعمول بها في هذا المجال".
وسبق للمتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل الإشارة إلى أن "فريقا يضم مسؤولين كبار بحث هذه القضية عن كثب في الأشهر الأخيرة، قبل أن يوافق وزير الدفاع تشاك هيغل على الأمر، وأوضح متحدث آخر باسم وزارة الدفاع أن "عملية النقل ستتم حين تتوافر الشروط الضرورية كلها".
وكان البيت الأبيض أعلن نهاية تموز الماضي، أن "الولايات المتحدة قررت ترحيل جزائريين اثنين معتقلين في قاعدة غوانتانامو بشكل يرفع عدد السجناء من أصل جزائري، والذين رحّلوا حتى الآن إلى 14 معتقلا، وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني أن "وزارة الدفاع أبلغت الكونغرس عزمها على إعادة معتقلين اثنين إضافيين في غوانتانامو إلى الجزائر".
وأوضح كارني أن "الإدارة اتخذت هذا القرار بالتشاور مع الكونغرس وفي شكل مسؤول من شأنه حماية أمننا القومي"، وذكر البيان "نستمر في دعوة الكونغرس للانضمام إلينا في دعم هذه الجهود، من خلال رفع القيود التي تحد كثيرًا من مقدراتنا على نقل المعتقلين خارج غوانتانامو، وحتى أولئك الذين تمت الموافقة على نقلهم".
وكان أوباما تعهد، خلال حملته الانتخابية بـ "إغلاق السجن لكنه عجز عن ذلك حتى الآن، ولم تعلن الإدارة الأميركية اسمي المعتقلين المذكورين في الوقت الذي يرتفع عدد السجناء من أصل جزائري، والذين رحلوا حتى الآن 41 شخصًا كانوا معتقلين في غوانتانامو".
وقال تود بريسيل: لن نتحدث عن الاتفاقات الدبلوماسية الحساسة المرتبطة بعملية النقل.
ويشار إلى أن كل السجناء السابقين الذين رحلوا من غوانتانامو إلى الجزائر، استفادوا من البراءة من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج.
أرسل تعليقك