بيروت – جورج شاهين
أكد الرئيس، أمين الجميل، خلال احتفال تسليم وتسلم بين رئيسي منطقة الأشرفية الكتائبية، السابق، الكسندر بريدي والحالي، جورج شعنين، أنه "لا يمكن تحقيق الاستقرار وبناء الوطن وانجاز السيادة في ظل وجود سلاح بيد فريق غير الجيش والقوى الأمنية"، مشيرًا إلى أن "السلاح المنتشر بيد الميليشيات وخصوصًا حزب الله، هو المانع الأساسي لقيام الدولة والاستقرار وإعادة تكوين المؤسسات الوطنية وهو عامل تفرقة أساسي بين مكونات الشعب اللبناني. سائلاً حزب الله "انتماؤكم إلى من؟. هل هو للبنان؟. قولوا لنا بربكم انتمائكم لـ لبنان أم لـ سورية وإيران ،ولأي مشروع مذهبي كَوني تعملون؟. قولوا لنا ما معنى انتمائكم بعد أن عطلتم المؤسسات وأقحمتم لبنان بمعركة لا يد لنا فيها".
وأشار إلى "استباحة حياة وكرامة الناس"، متطرقًا إلى "جريمة اغتيال الشاب هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية"، بالقول: " بالأمس القريب، تظاهر فريق سلميًا، ولم يكن يملك "نقيفة"، اسمه حزب الانتماء اللبناني، كان يدافع عن السيادة الوطنية، ورئيس مصلحة الطلاب الذي يمثل شباب وأمل لبنان، قتل ببرودة ولا من يسأل".
ورأى، الرئيس الجميّل، أن ما حصل يذكرنا باستشهاد الضابط، سامر حنا، الذي قتل وكأنه ممنوع أن نسير على الطريق وممنوع أن نطير، وكل هذا في وضح النهار، حصل كل هذا الشيء ولم يسأل احد، كما تذكرنا هذه الجريمة باستشهاد الوزير بيار الجميّل، الذي قتل في وضح النهار وأحد لم يسأل وما من تحقيق.
وتابع: "بالنسبة إلى الضابط الطيار، سامر حنا، الذي قتله مسلحون من حزب الله أثناء تحليقه بطوافته فوق جبل، نيحا، في جزين، أو الشاب هاشم السلمان الذي قتل، الأحد، أمام السفارة الإيرانية في بيروت على يد مسلح من حزب الله حاول مع مجموعة من الحزب منعه من التظاهر، أمام السفارة الإيرانية، رفضًا لتورط الحزب وإيران في أحداث سورية، إضافةً إلى مجموعة من الشهداء الذين سقطوا، فالرصاصة مصدرها واحد والضحية واحدة هي لبنان، وكل نقطة دم بريئة سقطت كانت من اجل لبنان والضحية كانت لبنان."
وذكر الجميل، بأننا "عندما طرحنا الحياد قالوا إنه الانعزال، وفيما بعد صار الجميع ينادي بالحياد والكل التقوا في إعلان بعبدا على الحياد، وأصبح من المصلحة اللبنانية العليا"، مشددًا على أن "خلاص لبنان يكون بالعودة إلى الحياد والتمسك به ، خصوصًا من قبل من وقعوا على هذا الإعلان والذين عليهم أن يعودوا إليه ويكفوا عن التورط بحرب الآخرين على أرض لبنان كما كان يقول غسان تويني".
أضاف :"أصبحت حرب اللبنانيين في سورية عندما رفعنا شعار الحياد هو لم يكن شعارًا بل حقيقة وجود، وعندما طرحنا اللامركزية نعتونا بالتقسيم وبالفيدرالية، واليوم أصبحت مطلبًا وطنيًا، وهناك ورشة قائمة في رئاسة الجمهورية لبلورة مشروع اللامركزية سيقدمه رئيس الجمهورية للشعب، وكذلك الدولة المدنية فقد نعتونا بكل الأوصاف وبالأمس سجلت أول خطوة عبر الزواج المدني".
وأكد الرئيس الجميل "أننا لن نقبل إلا بقانون انتخابات يحقق الشراكة"، مشددًا على إن "الديمقراطية تمر بقانون انتخاب يحقق تلك الشراكة، والشراكة تحقق الديمقراطية وليس العكس"، مشيرًا إلى انه "إذا كان هناك عضو مريض في الجسم يؤثر على الجسم بالكامل".
وأكد أنه "لا يمكن للبنان أن يتطور إلا بالشراكة والمساواة والعدل بالرعية"، مشددًا على انه "لا يمكن إنقاذ لبنان على حساب المسيحيين أو أي مكون آخر".
أرسل تعليقك