بيروت – جورج شاهين
إجتمع منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل مع رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه على مأدبة غداء ظهر اليوم في منزل النائب الجميّل في بكفيا، ورافق فرنجية الوزير السابق يوسف سعادة وحضر اللقاء عضو المكتب السياسي المرشح لمنصب نقيب المحامين جورج جريج.
وجرى خلال اللقاء إستعراض الأوضاع السياسية في البلاد وما يحدث في سورية وتأثيره على لبنان، وأهمية تحييد لبنان بغض النظر عن مواقف الفرقاء كافة في الداخل من النزاع السوري.
كما جرى التباحث في قانون الانتخابات وأهمية متابعة التواصل في هذا المجال للوصول إلى نتيجة نظراً لأهمية الإستحقاق الإنتخابي كمحطة دستورية اساسية لتجديد السلطة وتجنيب البلاد الفراغ الدستوري.
كما تداولا في الموضوع الحكومي والاتصالات التي يقوم بها الفرقاء كافة من اجل تشكيل الحكومة،فيما وصف فرنجية اللقاء بأنه من صديق لصديق، وهذا يبرهن ان اللبنانيين وفي أصعب الظروف والمراحل بل وعندما لا تجمعنا السياسية تجمعنا الصداقة وهذا امر ضروري، معتبراً ان انفتاح اللبنانيين على بعضهم البعض يحيّد لبنان في هذه المرحلة.
وقال فرنجية "نعتبر إننا نزور صديقاً وشخصاً تعرّفنا عليه منذ بضعة اعوام واحببناه، هناك امور نختلف حولها واُخرى نُجمع عليها، ولبيّت دعوة الشيخ سامي على الغداء بكل سرور وفخر."
ورداً على سؤال عما اذا كان هناك اي جديد على صعيد قانون الانتخابات، اجاب "ان شاء الله، لكن حتى الآن اللبنانيون جميعاً في مأزق بسبب التباعد الحاصل في السياسة وكل فريق يريد قانوناً يناسبه، وحتى الساعة لم يتم التوصل الى قانون يريح الجميع،" املاً ان يجمع اللبنانيون على قانون قريباً لكي تحصل الانتخابات ويمرّ هذا الاستحقاق بسلام.
وعن رأيه بالقانون المختلط، اوضح فرنجية ان كلمة مختلط واسعة، مشيراً الى تيار المردة لا يعترض على طرح الرئيس نبيه بري "64-64" والذي طُرح منذ فترة، مضيفا "اتفقنا مع النائب الجميّل انه لا يمكن إقرار قانون فيه قانونين اي مختلط واكثري".
ولفت الى أنه يتم الاتفاق على المبادئ الواسعة فيما نختلف على التفاصيل، املاً الاتفاق قريباً على التفاصل والمبادئ في الوقت نفسه.
وفي الشأن الحكومي، اعلن ان لا مشكلة لديه بأن يكون في صفوف المعارضة، موضحاً ان ما يطالب به فريق 8 اذار هو حقه وفق حجمه السياسي في مجلس النواب، اما الفرقاء الاخرين فلديهم رأي اخر وهذا من حقهم.
واردف قائلا "لكن هناك فريق يصف نفسه بأنه مستقل الا انه ليس كذلك وهو فريق سياسي في البلد، نعتبر أن على 8 آذار الحصول على 8 مقاعد و8 مقاعد لـ14 اذار و8 مقاعد للمستقلين شرط ان يكونوا فعلاً مستقلين، لأن الأسماء المطروحة ليست كذلك".
وإعتبر أنه إذا لم يحصل فريق 8 اذار على حصته "فعلينا ان نذهب ونعارض، كي لا نشارك في الحكومة وبعد شهرين يحصل امر ما لا يعجبنا فنضطر للانسحاب او ان نكون شهود زور في الحكومة."
من ناحيته شدد النائب سامي الجميّل على أهمية الحفاظ على التواصل بين جميع الفرقاء لانه مهما اختلفت وجهات النظر لا بديل عن الحوار للوصول الى اتفاق، وليس من خلال العنف والقتال والسلاح. مضيفاً "التواصل بين جميع الفرقاء هو الوسيلة المناسبة لحل مشاكلنا وأن نفهم بعضنا بعضاً وأن نحاول فهم هواجس الاخرين، من اجل ان نتمكن من طرح حلول تكون مقبولة من الجميع".
واكد ان احداً في لبنان لا يمكنه الغاء الاخر، كما ان احداً لا يمكنه ان يعتبر انه سيكون وحيداً في الساحة، مشيراً الى ان زمن الالغاء انتهى واليوم حان الوقت كي نحاول الوصول الى قواسم مشتركة من خلال التواصل والعلاقات المبنية على الإحترام المتبادل من أجل انقاذ بلدنا في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها.
وأعلن الجميّل انه اتفق مع النائب فرنجية على ضرورة تحييد لبنان مما يحصل في سوريا، وقال "وجهة نظرنا حول النظام السوري تختلف عن وجهة نظر سليمان بيك، لكن نتفق على ضرورة ان لا نسمح لهذا الخلاف بأن يرتد سلباً على الوضع اللبناني، لان اللبنانيين هم بمنأى عن مزيد من المشاكل والصراعات".
وجدد التأكيد على اهمية تحييد لبنان، ومنع انفلات الحدود اللبنانية السورية، وارسال الجيش لضبط هذه الحدود، محذراً من انه اذا لم تطبّق هذه الامور سيواجه لبنان خطر تمدد الازمة السورية الى الداخل.
وخلص إلى القول "هذا هو الهاجس الاكبر بالنسبة لنا ويجب ان نعي هذا الامر كي لا نجرّ بلدنا الى مزيد من الازمات والمشاكل".
أرسل تعليقك