بيروت ـ جورج شاهين
تأكيدًا لما نشره "العرب اليوم"، واصلت السفيرة الأميركية لدى لبنان،مورا كونيللي، لقاءاتها بالقيادات السياسية والحزبية، حيث التقت رئيس الجمهورية الأسبق رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل بعد اللقاء الذي جمعها برئيس مجلس النواب نبيه بري.
واستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية، أمين الجميل، في بيت الكتائب المركزي السفيرة الأميركية مورا كونيلي، وذلك في حضور النائب سامر سعادة، ونائب رئيس الحزب سجعان القزي، ورئيس مجلس الإعلام جورج يزبك.
وحسبما ذكر بيان المكتب الإعلامي للجميل فقد تناولت المحادثات الوضع الداخلي في ضوء تعثر القوى السياسية في التوافق على قانون الانتخابات، وتم التأكيد المشترك من الجانبين على أهمية احترام المهل الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها.
وتطرقت المحادثات إلى الوضع في المنطقة، وبخاصة تطورات الأزمة السورية وانعكاساتها على الداخل اللبناني، وجدد الجميل موقفه الثابت من "الحياد الإيجابي"، داعيًا كافة الفرقاء إلى احترام "إعلان بعبدا".
وعلم "العرب اليوم" أن جانبا واسعا من اللقاء خصصته كونيللي لبحث أوضاع المنطقة والتطورات على الساحة السورية وتداعياتها على لبنان والمنطقة، بعد ما تناولت الوضع الداخلي في لبنان ونتائج الانتخابات البلدية، إضافة إلى الأوضاع السياسية والأمنية.
وقالت مصادر مطلعة، إن كونيللي شددت في بداية اللقاء على توضيح موقف بلادها من الانتخابات في لبنان، وأعربت عن أسفها لبعض التفسيرات لمواقفها وتحديدا بعد لقائها الرئيس بري، مشيرة إلى أنها كانت قد أطلعته على موقف بلادها بوضوح وصراحة واصفة الاجتماع بأنه كان إيجابيًا بكل المقاييس، مشددة على أنها لايمكن أن تتجاهل الدعوة إلى انتخابات في مواعيدها الدستورية مهما يكن الوضع أو القانون فهي لا تتعاطى في هذه الشؤون الداخلية التي على اللبنانيين توليها حفاظًا على ما ميّز لبنان.
وأعربت السفيرة الأميركية لدى لبنان عن تأييدها للانتخابات قبل القانون، مشددة على أنه من منطلق قناعاتها وثوابتها التاريخية لا تستطيع إلا أن تدعو إلى تعزيز الديمقراطية، وذلك في إطار حرص بلادها الدائم على الأهداف الثلاثة التي تلازم المواقف الرسمية الأميركية، وبخاصة فيما يتعلق بسيادة وحرية واستقلال لبنان.
وحول الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة،قالت إن الإدارة الأميركية باتت على قناعة بطول الأزمة القائمة في سوريا، وذلك في ظل عدم تحقق التفاهمات الدولية، معربة عن تشجيعها لسياسة النأي بالنفس على مستوى لبنان للتخفيف قدر الإمكان من الترددات السلبية للوضع هناك على لبنان، معتبرة أن طول الأزمة يزيد من مأساة السوريين النازحين والدول التي تستضيفهم ومنها لبنان.
وردًا على سؤال كونيللي عن الانتخابات البلدية الفرعية، قال الجميل، إن الانتخابات شؤون عائلية وقروية تنموية محلية، مشيرًا إلى أن إعطاءها بعدًا سياسيًا يسيء إليها، وذلك بحسب رؤية "الكتائب اللبنانية" لهذه الانتخابات وأهميتها المحلية.
أرسل تعليقك