بيروت – جورج شاهين
دعا رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية، الرئيس أمين الجميل، إلى التوقف عن إقحام لبنان في كل ما هو خارج عن مصالحه، وقال أن الحزب سيقف سدًا منيعًا ضد هذه المحاولات، وضد التعطيل وضرب المؤسسات الدستورية في البلاد.
ورعى الجميّل حفل افتتاح قسم عين الزيتونة في إقليم المتن الشمالي الكتائبي، بحضور عدد من رؤساء المجلس البلدية والمخاتير وحشد من المواطنين. وألقى الجميّل كلمة دعا فيها إلى وقف مسار التعطيل الذي يضرب المؤسسات. وأكد أن الكتائب ستقف سداً منيعاً ضد استمرار التعطيل الذي طال مجلس النواب والحكومة وأعلى مؤسسة قضائية، محذراً من المحاولات الجارية لتعطيل بعض الأجهزة الأمنية. وقال "إن هذه المحاولات ستزيدنا تشبثًا بهذه الأرض وبلبنان وبمؤسساته الدستورية". وشدد أن الكتائب لا تزال الدرع المنيع والضامن للبنان ولبقائه وطن الحرية والإنسان.
ودعا الرئيس الجميّل إلى التوقف أمام كلمة "ولاء"، لأننا في أمس الحاجة لإدراك معنى هذه العبارة التي تعني أن لبنان هو أولاً وأخيرًا قضيتنا، وتعني وقف إقحام لبنان في كل ما هو خارج قضيته ومصالحه. وبدلاً من الاختلاف على السياسات والحروب في الخارج، لماذا لا نتفق على النهوض بالداخل وتحصين لبنان ضد تداعيات الجوار من خلال رسم ساتر سياسي يحول دون استيراد الأزمات الخارجية إلى لبنان.
وشدد رئيس الكتائب على رمزية هذا النوع من المناسبات التي ترفع التحدي في وجه كل من تسول له نفسه القضاء على لبنان وعلى رموزنا الوطنية، وحزب "الكتائب" واحد منها. وقال "إننا لن نطوي صفحة الاستقلال ولن نسمح بفتح صفحات مجهولة الارتباطات والاتجاهات، ونعاهدكم بأن يبقى لبنان بلد الرسالة الذي تحدث عنه البابا يوحنا بولس الثاني".
وأضاف الجميّل، قائلاً "يفتتح حزب الكتائب قريباً متحفاً خصص في أرجائه ركن أساسي لتكريم شهداء الحزب، وأول شهيد كتائبي هو محمود الطراف الذي استشهد في العام 1958".
وختم رئيس الكتائب بقوله ”نحن نطمئن الجميع أنهم مهما حاولوا أن يعطلوا المؤسسات أو أن ينقضوا عليها، أو حاولوا أن يدفعوا الشعب اللبناني إلى اليأس، فإن تدشين هذا الصرح يأتي بمثابة جواب على هذا التحدي”.
أرسل تعليقك