الإسماعيلية - يسري محمد
التقى ما يقرب من مائة من شيوخ قبائل وعواقل ومجاهدي شمال ووسط سيناء قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي، ظهر الإثنين، في مقر قيادة الجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية، وذلك في إطار التنسيق والتواصل المستمر بين القوات المسلحة وأهالي سيناء، والتعرف على مطالبهم وحاجاتهم، وإيجاد الحلول المناسبة لها.
ويأتي اللقاء بعد تردُّد أنباء غير رسمية عن "تنظيم عشرات من المنتمين لتيارات دينية متشدِّدة مسيرات مسلّحة بسيارات ذات دفع رباعي في مدينة رفح الحدودية ومدينة الشيخ زويد، وهم يرفعون الأسلحة الآلية، في شبه استعراض عسكري منظم".
حضر اللقاء عدد من قيادات الجيش الثاني الميداني الذي ينتشر في سيناء، وينفذ حاليًا عمليات موسعة لردم الأنفاق على الحدود مع غزة.
وقال سمير فارس من عواقل مدينة رفح إن اللواء أحمد وصفي تناول في كلمته مع الحضور أن هناك بعض القنوات الفضائية تسيء إلى القوات المسلحة المصرية وإلى شعب سيناء العظيم، ويجب عدم الانسياق وراءها، والبعد عن تصديق الإشاعات التى يتم إطلاقها من وقت لآخر للوقيعة بين الطرفين، وحث الجميع على التعاون والتضافر لمواجهة تلك الإشاعات، كما طالب الجميع بالتكاتف خلف قواته المسلحة لحل جميع مشكلات أبناء سيناء. واضاف فارس أن وصفي دان عمليات قطع الطرق وتوسيط السيارات التي انتشرت بصورة عير مسبوقة على المجتمع السيناوي، مشيرًا إلى أن اللواء وصفي أعلن أن القوات المسلحة مستمرة في إغلاق الأنفاق للتخلص منها بصفة نهائية، وإعادة دراسة 59 حكمًا عسكريًا غيابيًا للانتهاء منها في 30 نيسان/ أبريل الجاري، مع مخاطبة المسؤولين لاتخاذ اللازم تجاه 601 حكم قضائي مدني صادرة في حق أبناء سيناء، من بينها الأحكام الخاصة بطابا، وشدد على أن الشرطة ستحتل مواقعها فى مدينتي رفح والشيخ زويد في أسرع وقت، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
وأكد وصفي على أهمية الدور الذى يقع على المشايخ والعقلاء والحكماء في حل المشكلات التي تنشب بين عائلات سيناء، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في المنطقة.
وقال الشيخ إبراهيم برهوم إن اللواء وصفى قال إن تمليك الأراضي في سيناء مفتوح لجميع المواطنين بلا أي تعقيدات، وسيتم تشغيل شبكات المحمول خلال أيام قليلة، وستبدأ، الثلاثاء، بتشغيل شبكة فودافون في المناطق الحدودية، مضيفًا أن اللقاء مع اللواء وصفي تناول بحث الأوضاع الأمنية في سيناء، والجهود المبذولة من القوات المسلحة لتلبية الحاجات الأساسية للمواطنين من أهالي سيناء في مجالات التنمية والرعاية الطبية وحفر الآبار ومحطات تحلية المياه، وزيادة القوافل الطبية إلى المناطق النائية والمنعزلة، والتي تعود بالنفع على المواطن السيناوي، موكدًا أن اللواء وصفي أوضح أن وزير الدفاع والإنتاج الحربي وافق على إنشاء 50 عمارة سكنية على مساحة 36 فدانًا في منطقة الريسة في العريش، وتأمين وصول الوقود إلى المحافظة لإنهاء أزمة البنزين والسولار، وحفر وإنشاء 20 بئرًا عميقًا في نطاق المحافظة، وتزويدها بـ 10 سيارات فنطاس مياه.
وأضاف اللواء وصفي أن توافد القوافل الطبية التابعة للقوات المسلحة إلى سيناء لعلاج المرضى والكشف المجاني على أبناء سيناء سيستمر بواقع قافلة شهريًا طوال العام.
وقال الشيخ عواد أبوشيخة إن مشايخ وعواقل ومجاهدي سيناء أكدوا على الروابط الأصيلة والمتينة التي تربطهم مع القوات المسلحة، وتقدير أبناء سيناء لكل ما تبذله القوات المسلحة من أجل تنمية وتعمير سيناء، وتقديم كل العون لهم، وطالبوا بشق ترعة وتوصيلها إلى منطقة وسط سيناء، وإعادة تقنين الدوائر الانتخابية في المحافظة لضمان تمثيل جميع المناطق، بما فيها رفح والشيخ زويد والوسط، والتي حرمت من التمثيل في البرلمان، وكذا المطالبة بإنشاء محافظة ثالثة في سيناء لتضم منطقة وسط سيناء كهدف قومي إستراتيجي أمني، إلى جانب إقرار الملكية في سيناء، والإفراج عن السجناء، وإلغاء الأحكام الغيابية، وتوفير مرافق الخدمات الحياتية لأبناء سيناء، مضيفًا أن قائد الجيش طالب المشايخ بالضغط على أقاربهم لتسليم السلاح غير المرخص، وكذلك محاربة تجارة الأفارقة وتهريبهم عبر الحدود إلى إسرائيل، بما يضر بمصلحة البلد، وشدد على تعاون المشايخ من أجل عودة استقرر الأمن في سيناء في المرحلة المقبلة.
وأكد أبو شيخة بأن اللقاء الذي بدأ في تمام الحادية عشرة انتهى مع الثالثة عصرًا، في جو من الحب والأفة والتفاؤل بين الحاضرين وقائد الجيش الثاني.
أرسل تعليقك