الحجاج يتوافدون على جبل عرفات لاداء الركن الأعظم من شعائر الحج
آخر تحديث GMT11:43:17
 العرب اليوم -

الحجاج يتوافدون على جبل عرفات لاداء الركن الأعظم من شعائر الحج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحجاج يتوافدون على جبل عرفات لاداء الركن الأعظم من شعائر الحج

الحجاج يتوافدون على جبل عرفات
جبل عرفات - العرب اليوم

بدأ نحو مليوني حاج الاربعاء بالتوافد على صعيد عرفات حيث يعتقد ان النبي محمد القى خطبته الاخيرة، وذلك لاداء الركن الاعظم من شعائر الحج.
وخيم العديد من الحجاج عند سفح جبل عرفات حيث امضوا ليلتهم بعد ان قضوا يوم التروية بمشعر منى رغم الحر الشديد.
ويطلق مسمى "يوم التروية" على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لان الحجيج كانوا تاريخيا يتوقفون في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها، قبل التوجه الى جبل عرفات الذي يبعد حوالى عشرة كيلومترات.

وحمل الحجاج المظلات الملونة بينما بدأوا السير منذ الفجر في حشود كبيرة لصعود سفح الجبل المعروف كذلك بجبل الرحمة.
ويعتقد ان النبي محمد القى عليه خطبته الاخيرة قبل 14 قرنا بعد ان قاد اتباعه في الحج.

وشكلت قوات الامن السعودية سلاسل بشرية على طول الطرق المؤدية الى جبل عرفات لتنظيم سير الحجاج.
وقام متطوعون على طول الطريق بتقديم صناديق الطعام وزجاجات الماء البارد للحجاج.
ويعتبر الحجاج الحج نقطة الذروة في حياتهم الروحية.
وقالت الحاجة الفيليبينية رحيمة ايما (26 عاما) "اشعر بان الله انعم علي بالحج. انتابتني قشعريرة وشعور لا استطيع وصفه عندما وصلت الى قمة الجبل".

اما اكرم غنام (45 عاما) من سورية فيقول ان الوقوف بعرفات "هو شعور لا يمكن وصفه. ادعو الله ان ينصر جميع المظلومين".
ووصل العديد من الحجاج الى عرفات بالحافلات، فيما سار عدد منهم من مدينة مكة المكرمة التي تبعد حوالى 15 كلم.
ووصل العديد من الحجاج من منى المجاورة في قطار المشاعر الذي يربط بين المواقع المقدسة في عرفات والمزدلفة ومنى التي تنتشر فيها الخيام حيث قضى الحجاج يوم التروية وباتوا فيه اقتداء بالنبي محمد.

وسيبقى الحجاج على صعيد عرفات حتى غروب الشمس قبل النفرة الى مزدلقة، ويعودون الى منى صبيحة يوم الخميس لرمي جمرة العقبة التي ترمز الى رجم الشيطان، وبعد ذلك ينحرون الاضاحي في يوم عيد الاضحى الخميس الذي يحتفل به اكثر من 1,5 مليار مسلم في انحاء العالم.
ويؤدي اكثر من 1,4 مليون اجنبي اضافة الى مئات الالاف السعوديين والمقيمين في المملكة الحج، رغم الحادث الماسوي الذي شهده الحرم المكي في وقت سابق هذا الشهر واسفر عن مقتل 108 اشخاص واصابة 400 آخرين بجروح بسبب انهيار رافعة عملاقة.

وشهدت مواسم الحج السابقة حوادث تدافع وحرائق اسفرت عن مقتل المئات، الا ان هذه الحوادث لم تسجل بشكل شبه تام خلال السنوات التسع الماضية بعد تحسين الاجراءات الامنية.
وخصصت المملكة اكثر من مئة الف رجل امن لحماية الحج الذي يجري هذه السنة في ظل استمرار العنف والنزاعات في الشرق الاوسط، وفي ظل تعاظم خطر التنظيمات المتطرفة وانتشار فيروس كورونا المتسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية.

وتؤكد السلطات السعودية انها اتخذت كل الاحتياطات ضد اي هجمات قد تسعى مجموعات متطرفة لتنفيذها خلال موسم الحج، وخصوصا ان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) سبق ان نفذ هجمات عدة في المملكة خلال الاشهر الاخيرة، لاسيما ضد الشيعة.ويحل موسم الحج هذه السنة في الوقت الذي تستمر فيه السعودية في قيادة التحالف العسكري العربي ضد المتمردين الحوثيين الزيديين المدعومين من ايران في اليمن المجاور.
ومعظم اليمنيين الذين يؤدون فرضة الحج هذا العام هم من المقيمين في السعودية.

اما على الصعيد الصحي، فان المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا المتسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية ما زالت قائمة.
والسعودية هي البؤرة الاولى لهذا المرض المميت.
وسجلت الرياض خلال الاسابيع الاخيرة ارتفاعا في الحالات الجديدة، لاسيما في المدينة المنورة التي غالبا ما يزورها المشاركون في الحج.
واكد وزير الصحة خالد الفالح انه لم يتم تسجيل اي حالة بين الحجاج هذه السنة.

وقامت السلطات الصحية السعودية بتخصيص 25 الف كادر صحي اضافي لاحاطة موسم الحج بالعناية الصحية.
وبدأ الحجاج اداء الشعائر الثلاثاء بالاحرام حيث يرتدي الرجال قطعتين من القماش، بينما ترتدي النساء الملابس البسيطة التي تكشف وجوههن وايديهن.
وقال الحاج الباكستاني عبد الغفار ابو بكر (38 عاما) الذي جاء مع اصدقائه "آمل ان يرحمنا الله ويتقبل صلاتنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحجاج يتوافدون على جبل عرفات لاداء الركن الأعظم من شعائر الحج الحجاج يتوافدون على جبل عرفات لاداء الركن الأعظم من شعائر الحج



GMT 04:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم حزب الله باستعادة قوتها من إيران

GMT 03:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال مدينة غزة ووسط القطاع

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab