صنعاء ـ يو.بي.آي
اعتذرت الحكومة اليمنية الاربعاء بشكل رسمي نيابة عن الحكومات السابقة والأطراف السياسية عن الحروب الاهلية التي وقعت في جنوب وشمال البلاد.
وبث التلفزيون اليمني الرسمي بيان الاعتذار الحكومي الذي ذكر بأنه يأتي "بسبب الحرب التي أشعلت في 1994 وحروب صعده الستة، لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء محافظة صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة من الصراعات الماضية".
وكانت وقعت حرب اهلية بين شمال وجنوب اليمن في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الشمال ونائبه على سالم البيض عن الجنوب ادت الى مقتل عشرات الالاف من الجانبين.
ووقعت ستة حروب بين الجيش اليمني وحركة أنصار الله (الحوثيون) منذ يونيو/ حزيران 2004 وحتى فبراير/ شباط 2010 أوقعت أيضا الالاف من القتلى والمشردين.
وسبق أن طالبت اللجنة الفنية للحوار الوطني بتنفيذ عشرين نقطة من أجل إنجاح الحوار، إحداها الاعتذار للجنوب والشمال عن الحروب السابقة.
ونص بيان الاعتذار على اعتبار ما حدث من حروب " خطأ أخلاقياً تاريخياً لا يجوز تكراره وتلتزم حكومة الوفاق بالعمل على توفير ضمانات عدم تكراره من خلال اتخاذ الخطوات الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والسعي إلى إصدار القوانين الكفيلة بتحقيق ذلك ".
و دعا بيان الاعتذار الحكومي" الأطراف السياسية والمجتمعية والفعاليات الدينية والثقافية والفكرية إلى دعم مصالحة وطنية شاملة تعيد للمجتمع لحمته الوطنية وتنشر روح التسامح والقبول بالآخر".
وأضاف "كما تدعو حكومة الجمهورية اليمنية للتصدي لكل ما يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتدعو الجميع للتصرف بروح المسؤولية الوطنية والتسامح والإخاء".
وعوّل بيان الاعتذار على مؤتمر الحوار الوطني الذي قال "إن مخرجاته تمثل أهم الضمانات لعدم العودة إلى الماضي، من خلال الدستور الجديد الذي سيضمن مبادئ وأحكام ضامنة للمواطنة المتساوية والاحترام وحماية وصيانة حقوق الإنسان، وتوزيع السلطة والثروة وتحديد شكل الدولة وتغيير منظومة الحكم إلى نظام جديد ".
يشار الى ان مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بين الاطراف المتصارعة في اليمن بداء في 18 مارس/آذار الماضي ومن المقرر أن ينهي أعماله في 18 سبتمبر/ ايلول القادم من اجل التوافق على دستور جديد للبلاد يعقبها اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بحسب المبادرة الخليجية الموقع عليها من قبل الاطراف السياسية اليمنية
أرسل تعليقك