موسكو ـ يو.بي.آي
قال نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف اليوم الخميس إن نية بعض الدول الغربية تسليح المعارضة السورية تثير القلق لدى موسكو.
وقال غاتيلوف على حسابه على موقع "تيوتر" "يبدو ان الجميع يتحدثون الآن عن ضرورة بدء عملية التسوية السياسية في سوريا.. لكن ما يثير قلقنا هو أن بعض العواصم الغربية تعلن في آن واحد عن نيتها تسليح المعارضة".
وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكوفيتش اليوم أن قرار منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة قد يفتح المجال أمام تشريع تزويد المقاتلين المعارضين بالسلاح، محذراً من ان ذلك سيكون لمصلحة جبهة النصرة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن لوكوفيتش قوله إن هذه الخطوة تشير إلى "إمكانية تزويد الثوار بالسلاح بطريقة يقال عنها إنها شرعية، من دون اللجوء إلى طرق " مشكوك فيها.
وكان المجلس الوزاري العربي قرر الأسبوع الماضي منح مقعد سوريا المجمد في الجامعة للمعارضة السورية.
وأعرب لوكوفيتش عن اعتقاده بأن المساعدات العسكرية التي تَعِد الأطراف الخارجية ومنها الأوروبية بتوفيرها للمعارضة المسلحة في سوريا لا بد أن تصل في النهاية إلى "جبهة النصرة".
وتابع "لا يصعب فهم مَنْ سيتلقى هذه المساعدة في النهاية، علما بأن جبهة النصرة هي القوة الرئيسية التي تقاتل الجيش النظامي السوري" ، ووصفها بالمجموعة "الإرهابية".
وقال إن سوريا تواجه "أزمة داخلية حادة" منذ 15 آذار من عام 2011 عندما انطلقت تظاهرات احتجاجية. وأفادت تقارير إعلامية بأن مناوئي السلطة السورية "نجحوا بتحرير بعض الأراضي"، التي شهدت "إنشاء محاكم شرعية وتشكيل مجالس إسلامية".
وتابع "إزاء ذلك توجه عدد من الشخصيات المعارضة لقبول فكرة الحوار غير المشروط مع الحكومة بهدف وقف القتال وإنقاذ سوريا من الانهيار. غير أن هناك من لا يريدون الحل السياسي ومنهم ممولو المعارضة المتشددة ".
وقال أن روسيا تواصل العمل في اتجاه تحقيق التفاهم بين السوريين من خلال الحوار والتفاوض، مضيفا أن "اتصالاتنا مع الحكومة السورية وفصائل المعارضة تدل على توفر هذه الفرصة. ويجب اغتنامها لصالح أطياف وشرائح المجتمع السوري كافة على الرغم من مكائد المتربصين بسوريا شراً".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس قال اليوم إن باريس ولندن ستطالبان الإتحاد الأوروبي برفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى سوريا بهدف السماح المعارضة ب"الدفاع عن نفسها"، محذراً من دفع فرنسا لاتخاذ خطوات أحادية بهذا السياق.
أرسل تعليقك