بغداد - نجلاء الطائي
دعت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، إلى دعم قواتها المسلحة والأجهزة الأمنية بالمعلومات والمساندة، مؤكدةً أن الإرهاب ممول من داخل العراق وخارجه وتغطيه قوى سياسية واتجاهات إعلامية.
وقالت الوزارة في بيان حصل "العرب اليوم " على نسخه منه، إن "الحرب التي يشنها الإرهاب على الشعب العراقي والتي تمول وتشجع من خارج البلاد وداخلها وتغطيها قوى سياسية واتجاهات إعلامية أو توظفها وتستفيد منها لمآربها ومشروعها، هذه الحرب تتطلب من قوى شعبنا أن تدعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتقف معها بالمعلومات والمساندة، وأن لا تلتفت إلى أبواق مشككة وأخرى مثبطة ومتفرجة همها التجريح والتسقيط والرقص على الجراح والشماتة بالأجهزة الحكومية".
وأضاف البيان أن "تنظيم القاعدة الإرهابي نفذ هجمات بالسيارات المفخخة في مراكز التجمعات السكانية في بعض أحياء بغداد في سياق الحرب السجال الجارية بين القوى الأمنية والعسكرية العراقية وبين تنظيم الإرهاب الدولي"، مبيناً أن الهجمات تأتي "في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة من الجيش والشرطة عملياتها في مناطق حزام بغداد لضرب أوكار الإرهاب وتدمير معامل تفخيخ السيارات وتصنيع العبوات الناسفة وتجنيد الانتحاريين"، وموضحاً أن "تنظيمات الإرهاب ردت بهجمات على المدنيين ضمن سياق مساعيها لتسعير المناكفات السياسية وضرب شركاء العملية السياسية بعضهم بالبعض الآخر عبر تبادل الاتهامات والتنصل من المسؤوليات واستخدام خطاب إعلامي هابط لا يقدر حجم المشروع الإرهابي الذي يتعرض له العراق، وامتداداته الدولية".
وأشار أن "شوارع العراق أصبحت ساحة حرب يستأسد فيها أناس مسعورون متعصبون طائفياً وتحركهم أحقاد وفتاوى دينية ويقتلون الناس بدماء باردة بلا مشاعر تمت إلى الإنسانية ويشربون دماء الأبرياء ويأكلون قلوبهم وأكبادهم ويحزون رقابهم بخناجر عمياء تنفيذاً لمخطط الفوضى الدموي الرامي إلى إسقاط الدول وتعميم حكم الإمارات الدينية التي يقودها صبيان الشوارع وفتيان الفتاوى التكفيرية بلا علم راسخ ولا روية من ضمير أو دين".
ولفت أن "التحرك كالأشباح والتخفي وسط الجمهور، ومن ثم تفجير السيارات ليس عملاً شجاعاً وبطولياً بل هو هدف سهل كما يعلمه خبراء الأمن وكذا المواطن البسيط، وبالتالي فإن سبيل السيطرة على هذه الأشباح ممكن بالتضييق على حركة الناس العادية في الشوارع والأسواق وهو ما يؤدي إلى شل الحركة الاجتماعية والاقتصادية وهو ما يريده الإرهاب وحماته وداعموه بالضبط".
داعياً "أبناء شعبنا ومواطنينا إلى الانتباه إلى السيارات المركونة والمتوقفة والى التعاون مع الأجهزة الأمنية من الشرطة والنجدة وشرطة المرور، والى التحلي باليقظة وهم يمارسون حياتهم اليومية".
وأكد أن "المعركة ضد الإرهاب طويلة وشاقة ومليئة بالتضحيات الجسام وستنتصر فيها إرادة الحياة ويخرج منها شعبنا ظافراً داحراً الإرهابيين من شذاذ الآفاق وناشري عقائد الكراهية ومذاهب التكفير والتدمير".
وأعلنت الوزارة، الخميس، مقتل 3 أشخاص وإصابة 44 آخرين في حصيلة رسمية لضحايا التفجيرات التي ضربت عدداً من مناطق العاصمة بغداد صباح الجمعة، باستخدام 9 سيارات مفخخة.
أرسل تعليقك