بغداد - جعفر النصراوي
أكدت وزارة الداخلية العراقية،الجمعة، أن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد كبير من الفارين من سجن أبوغريب، معتبرة مطالبة الإنتربول بملاحقة الفارين الذي يعدون من "أخطر الإرهابيين" يشكل "إجراءً احترازياً" لمواجهة احتمال هروبهم للدول المجاورة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد سعد معن في حديث لـ"العرب اليوم" إن "عمليات البحث عن السجناء الهاربين ما تزال مستمرة وأن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد كبير منهم"، مشيراً إلى أن "الوزارة ستعلن عن عدد الهاربين ومن تم القبض عليهم حين الانتهاء من التحقيق في الأمر".
وأشار معن إلى أن ثلاثة من الفارين من سجن أبو غريب اعتقلوا خلال عملية أمنية نفذتها قوة من الجيش العراقي في قضاء المدائن جنوبي بغداد فيما ألقي القبض على رابع في مسجد في منطقة بغداد الجديدة شرقي بغداد، إضافة إلى إلقاء القبض على عدد آخر في مناطق متفرقة من الموصل والأنبار.
ونفى معن، محاصرة القوات الأمنية قضاء أبو غريب الذي يقع أطرافه سجن أبو غريب أو القيام باعتقالات عشوائية فيها، مبيناً أن القوات الأمنية تتعامل مع الموضوع بمهنية عالية لكن الضرورة تتطلب وجودها في مخارج المنطقة لوجود معلومات تؤكد وجود الإرهابيين فيها.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن الهاربين من سجن أبو غريب من أخطر الإرهابيين، وأن الوزارة تحتاج لوقفة الإعلام العراقي والأهالي معها لتتمكن من القبض عليهم، داعياً إلى عدم المبالغة في ذكر عدد الهاربين، وعدم الانسياق وراء معلومات الصحافة الغربية.
وأكد معن، أنه من غير المعقول تصديق حديث الإعلام الغربي عن تعاون أهالي منطقة أبو غريب في مسألة هروب السجناء، لافتاً إلى أن مطالبة الحكومة للإنتربول بغية ملاحقة الفارين تشكل إجراءً احترازياً لمواجهة إمكان هروب بعضهم إلى دول مجاورة.
وكانت بعض الصحف العالمية تحدثت في تقارير لها عن قيام سكان أبو غريب بمساعدة السجناء في الهروب بعد عملية اقتحام السجن من قبل عناصر تنظيم القاعدة.
يذكر أن الشرطة الدولية (الإنتربول)، أصدرت الخميس، في بيان نقلته وكالة (رويترز) للأنباء تحذيراً إقليماً بشأن عملية الهروب الجماعي التي حصلت في سجني أبو غريب والتاجي، وبينت أن التحذير جاء بطلب من السلطات العراقية، وأنها تعمل مع السلطات العراقية على جمع معلومات عن السجناء الهاربين.
وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد في،21 تموز / يوليو الجاري بأن قذائف هاون سقطت على سجن أبو غريب غربي بغداد، (مساء ذلك اليوم)، أعقبها اندلاع اشتباكات بين قوة خاصة جاءت للسجن بعد سقوط القذائف ومسلحين هاجموها أثناء اقترابها من مبنى السجن، كما سقط عدد من قذائف الهاون قرب سجن التاجي (الحوت) أعقبها انفجار عبوات ناسفة على الطريق المؤدي إلى السجن"، مبينا أن "مسلحين مجهولين هاجموا بعد ذلك عناصر حماية السجن مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
كما كشف مصدر أمني مطلع في حينه أن عدد النزلاء الهاربين من سجن أبو غريب عقب الهجوم عليه بلغ أكثر من 600 هارب، وتوقع المصدر ارتفاع الهجمات المسلحة خلال المدة المقبلة لأن الهاربين "من أخطر الإرهابيين".
وكانت وزارة العدل أعلنت، يوم الاثنين أيضاً، أن حصيلة ضحايا الهجمات على سجني التاجي وأبو غريب، بلغت 68 قتيلا وجريحا، ولفتت إلى أن نحو 9 انتحاريين وثلاثة سيارات مفخخة استخدمت في الهجمات على السجنين فضلا عن تعرضهما إلى قصف بأكثر من 100 قذيفة هاون، مشيرة إلى تشكيل لجان تحقيقه بالهجمات
أرسل تعليقك