رام الله - وليد أبوسرحان
حاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري ، إقناع واشنطن بضرورة دعم المبادرة الفلسطينية القاضية بالعودة للمفاوضات مقابل تحديد موعد زمني؛ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي المُحتّلة العام 1967، وفق ما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية.
واستقبل عباس في مقر إقامته في نيويورك، الليلة الماضية، كيري لبحث تطورات القضية الفلسطينية ، والأوضاع في المنطقة، حيث تمّ الاتفاق على ضرورة تقديم مساعدة إنسانية لإعادة إعمار غزة.
وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنَّ كيري وعباس شدّدا خلال لقائهما على أهمية تقديم هذه المساعدة، بعدما أدّت الحرب التي شنّتها إسرائيل على غزة لمدة خمسين يومًا إلى دمار هائل طاول المنازل والبني التحتيّة في القطاع المكتظّ بالسكان وتركت أكثر من مئة فلسطيني بدون مأوى على المدى البعيد، بحسب الأمم المتحدة.
وعقد اللقاء بين كيري وعباس عشية افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعدما كشف عباس، الاثنين الماضي، في نيويورك أنه سيقترح الجمعة المُقبلة أمام الأمم المتحدة خطة تتضمن جدولاً زمنيًا جديدًا لاستئناف عملية السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ خمسة أشهر.
وصرّح مسؤولون فلسطينيون بأنه ينوي طرح قرار للتصويت يطلب فيه انتهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاث سنوات.
وأكد كيري مُجددًا، خلال اللقاء، على دعم واشنطن لحلّ الدولتين وعزمه على تشجيع المفاوضات في هذا الإطار، على ما أوضح المسؤول في وزارة الخارجية.
وحضر الاجتماع الذي عُقد بين عباس وكيري، عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وصالح رأفت، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس أكرم هنية، والمراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رياض منصور، ورئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في الولايات المتحدة السفير معن رشيد عريقات.
وكان عباس قد التقى الرئيس التركي رجب طيب أوردغان قبيل الاجتماع مع كيري؛ حيث طالب أنقرة بدعم التحرك الفلسطيني من أجل تحديد موعد زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية.
وبحث عباس مع أردوغان التوجّه الفلسطيني للأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وموضوع المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمّره الاحتلال خلال العدوان الغاشم.
كما بحث الرئيسان العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيزها، لما فيه مصلحة فلسطين وتركيا.
وحضر الاجتماع عضوًا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وصالح رأفت، ووزير الخارجية رياض المالكي.
أرسل تعليقك