بيروت ـ وكالات
دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان المجتمع الدولي إلى الكشف على واقع الأسرى الفلسطينيين والضغط على إسرائيل لاحترام الاتفاقات الدولية التي ترعى أوضاعهم.
وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي اليوم الأربعاء، أدان الرئيس اللبناني"الإهمال الإسرائيلي المتعمد لأوضاع الأسرى في معتقلاتها وسجونها والذي نتجت منه وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية".
وأضاف سليمان أن "إسرائيل التي تقاتل الفلسطينيين العزل بالطيران والمدفعية، تمتنع عن تقديم العناية للأسرى المرضى، ضاربة بعرض الحائط أبسط الأعراف والمواثيق والآداب الإنسانية".
واعتبر الرئيس اللبناني هذا الأمر بأنه "ليس بغريب عن هذا الكيان وحكامه الذين لا يقيمون أي اعتبار للمفاهيم الانسانية والمجتمعية ويعكس صورتها اللاأخلاقية أمام المجتمع الإقليمي والدولي" بحسب ما جاء في البيان.
وتوفي أمس الأسير أبو حمدية (64 عامًا) في مستشفى سوركا الإسرائيلي بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، وحمَّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل المسؤولية عن وفاته.
وقال حقوقيون فلسطينيون إن أبو حمدية توفي نتيجة "الإهمال الطبي المتعمد" من إدارة السجن.
وتعد وفاة أبو حمدية الحالة الثانية لوفاة أسير بالسجون الإسرائيلية خلال العام الجاري، حيث توفي الأسير عرفات جرادات في فبراير/ شباط الماضي، خلال تحقيق السلطات الإسرائيلية معه، وفيما اتهمت جهات فلسطينية إسرائيل بـ"تعذيبه حتى الموت"، قالت السلطات الإسرائيلية إنه قضى حتفه متأثرًا بـ"أزمة قلبية".
وبحسب إحصائيات متطابقة لوزارتي شؤون الأسرى في حكومتي غزة ورام الله، يقبع حاليًا حوالي 4660 أسيرًا وأسيرة فلسطينية في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًّا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من الدول العربية، اعتقلت إسرائيل أغلبهم بتهمة "محاولة تنفيذ عمليات ضدها عبر الحدود
أرسل تعليقك