دمشق - العرب اليوم
أكَّد الرئيس السوري بشار الأسد على أنَّ التقدم العسكري للجيش السوري سيسرع الحل السياسي ولن يعرقله, جاءت تصريحاته ردًا على ما يقوله البعض بأن الانتصارات التي يحقّقها الجيش على الأرض حالياً ستقوي الموقف الحكومي في محادثات جنيف وتهدد العملية السياسية.
وأضاف, الرئيس الأسد, "هناك من يتهمنا نحن و روسيا بذلك، حيث يتم تصوير وقوف روسيا ضد "الإرهاب" على أنه وقوف مع الرئيس أو مع الحكومة السورية, وبالتالي هو عقبة في وجه العملية السياسية، ربما كان ذلك صحيحاً لو أننا كنّا غير مرنين منذ البداية, ولو أننا كنّا فعلاً متعنّتين، ولكن لو عُدتُ إلى سياسة الدولة السورية منذ خمس سنوات".
وأوضح في تصريح إلى وكالتي ريانوفوستي و سبوتنيك الروسيتين, أن سورية إستجابت لكل المبادرات التي طُرحت من دون إستثناء ومن كل الاتجاهات، حتى ولو لم تكن صادقة، لافتًا إلى أن الهدف هو عدم ترك فرصة إلا وتجربها سورية من أجل حل الأزمة, وأضاف, " أستطيع أن أُلخّص الجواب حول هذه النقطة بأن الدعم العسكري الروسي ودعم الاصدقاء لسورية والانجازات العسكرية السورية كلها ستؤدي لتسريع الحل السياسي وليس العكس".
وتابع, "نحن لم نُغيّر مواقفنا لا قبل الدعم الروسي ولا بعده, وذهبنا إلى جنيف ومازلنا مرنين, ولكن في نفس الوقت سيكون لهذه الانتصارات تأثير على القوى والدول التي تعرقل الحل لأن هذه الدول وفي مقدمتها تركيا و فرنسا و بريطانيا تراهن على الفشل في الميدان لكي تفرض شروطها في المفاوضات السياسية، فإذاً هذه الأعمال العسكرية، والتقدّم العسكري، سوف يؤدي لتسريع الحل السياسي وليس لعرقلته".
أرسل تعليقك