الراعي ويازجي  يدعوان إلى وقف انغماس اللبنانيين في أزمة سورية
آخر تحديث GMT12:26:17
 العرب اليوم -

الراعي ويازجي يدعوان إلى وقف انغماس اللبنانيين في أزمة سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي ويازجي  يدعوان إلى وقف انغماس اللبنانيين في أزمة سورية

بيروت – جورج شاهين

شهدت بيروت بعد، ظهر الخميس، إطلاق نداءين للإفراج عن مطراني حلب المخطوفين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي اللذين اختطفا في 22 نيسان/إبريل 2013 في الوقت الذي كانا يؤديان معاً واجباتهما تجاه مجتمعهما الذي يعاني جراء الاضطرابات المأساوية التي تعصف بسورية، حيث وجهه النداء الأول البطريركين الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي وبطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، أما الثاني وجهته مجموعة من الإعلاميين المسيحيين والمسلمين. هذا و أطلق النداء الأول من الصرح البطريركي في بكركي مقر البطريركية المارونية بعدما  استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي ظهر الخميس، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، يرافقه متروبوليت البرازيل دمسكينوس منصور، والأسقف غطاس هزيم ومدير مكتب البطريرك الأسقف افرام المعلولي، في حضور الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وتوجه الجميع إلى قاعة الاجتماعات حيث ينعقد سينودس الأساقفة الموارنة منذ الاثنين الماضي ويستمر حتى السبت المقبل. وبعد الاجتماع الذي دام نحو ساعة كاملة، تلا رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر النداء الآتي: "بفرح كبير استقبلنا صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، الذي زارنا وسينودس أساقفتنا المقدس وهو ملتئم وحامل في صلاته وتفكيره الأوضاع المقلقة في لبنان وبعض بلدان الشرق الأوسط. معا نعلن إيماننا الواحد بالله الآب الذي يظلل العالم بمحبته، ويسوع المسيح مخلص الجميع بنعمة صلبه وقيامته، وبالروح القدس المحيي الذي يزرع بذور المحبة في قلوب البشر. ونصلي لتتوقف لغة العنف والقتل والدمار في العالم، وبخاصة في البلدان العربية. كما نعلن تضامننا بروح الشركة مع كل الكنائس المؤتمنة، في هذا الشرق، على إنجيل المحبة والإخوة والسلام، وعلى الشهادة له في حياتنا اليومية، وفي بناء مجتمعاتنا العربية مع إخواننا المسلمين، بحكم المواطنة والعلاقات التاريخية العريقة وثقافة العيش معا، بالتكامل والتعاون واحترام التنوع. وفيما نصلي من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، التي منها نشر الله الذي نعبده معا سلامه في العالم، وتركه لنا عطية ثمينة نحافظ عليها لكي نعيش بكرامة وسعادة وفرح، نوجه هذا النداء" نطالب الخاطفين والدول المعنية بإطلاق سراح المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، والكاهنين اسحق محفوض وميشال كيال المخطوفين قبلهما، وسائر المخطوفين على الأراضي السورية. كما نأمل أن تستمر المساعي للإفراج عن المخطوفين أينما كانوا ومهما كانت ظروف اختفائهم، احتراما منا للإنسان وصونا للحريات في مجتمعاتنا". كما نعبر عن حزننا وأسفنا لاستمرار دوامة العنف في سورية، والتي تقتل البشر وتدمر الحجر. وندعو جميع الافرقاء اللبنانيين والإقليميين والدوليين إلى الكف عن الانغماس في الصراع السوري وتأجيجه، بل على العكس. نحن نناشد الجميع أن يعملوا من أجل السلام، صونا لتاريخ  ودورها الحضاري الذي يعود إلى قرون. هذا و ندعو إخواننا السوريين، وقد خبرنا في لبنان ويلات الحرب العبثية، إلى اعتماد الحل السياسي بالحوار والتفاوض، وتغليبه على لغة الحديد والنار، رحمة بنفوسهم وبالأبرياء وبوطنهم، فأبناء الوطن الواحد محكومون بالعيش معا في إطار صيغة حكم عادلة ومنصفة للجميع. تولد من الداخل، ولا تفرض عليهم فرضا من الخارج. و نطلب من إخواننا اللبنانيين، ومن أبناء كنائسنا بشكل خاص، أن يواصلوا خدمة إخواننا النازحين من  بحسب عاداتنا وتقاليدنا، وبحكم علاقات الإخوة والقربى التي تجمع شعبينا. كما أننا على أتم الثقة بأن أخوتنا السوريين مؤتمنون وحريصون على احترام المجتمع اللبناني الذي يستضيفهم. و ندعو الدول الإقليمية والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه النازحين السوريين، ومساعدة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني في استضافة أكثر من مليون نازح سوري وإيوائهم، وهو عبء يرزح لبنان تحته، نظرا إلى محدودية إمكاناته على كل صعيد، ويبقى المطلب الأساس إيقاف العنف والحرب لكي يتمكن النازحون من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم في أسرع وقت ممكن. و بالتزامن مع ذلك أطلقت مجموعة من الأصدقاء والزملاء الإعلاميين المسلمين والمسيحيين نداءً عبّروا في خلاله عن قلقهم الشديد على مصير المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي اللذين اختطفا في 22 نيسان/إبريل 2013 في الوقت الذي كانا يؤديان معاً واجباتهما تجاه مجتمعهما الذي يعاني جراء الاضطرابات المأساوية التي تعصف ب. ودعت المجموعة أولئك الذين يحتجزون المطرانين وأولئك الذين يستطيعون أن يؤثروا عليهم، إلى "المبادرة إلى إطلاق سراحهما وإعادتهما سالمين في أسرع وقت ممكن"، كما دعت في الوقت ذاته إلى "إطلاق سراح جميع المختطفين والمحتجزين". وإذ اعتبرت أن "في خطف المطرانين واحتجازهما إساءة إلى صورة الإسلام والى صورة العلاقات الحميدة بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط وفي العالم"، ذكّرت بأنهما "شاركا وبفعالية كبيرة في مسيرة الحوار والتعايش بين المسيحيين والمسلمين، في وطنهم، وفي العالم العربي، وفي العالم". وأكدت ثقتها بأنه "اعتماداً على سنوات طويلة من التعاون بأن مجتمعاتنا لا تستطيع أن تحقق ما تصبو إليه من عدل ووئام إلا من خلال العيش معاً بإيجابية ومحبة".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي ويازجي  يدعوان إلى وقف انغماس اللبنانيين في أزمة سورية الراعي ويازجي  يدعوان إلى وقف انغماس اللبنانيين في أزمة سورية



GMT 06:26 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

اغتيال مسؤول حزب الله في البقاع الغربي يثير التوتر في لبنان

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:28 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

السودان... ماذا بعد «الوثيقة المعدَّلة»؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab