الراعي يؤكد تطلع اللبنانيين إلى القانون الجديد للانتخابات
آخر تحديث GMT22:17:10
 العرب اليوم -

الراعي يؤكد تطلع اللبنانيين إلى القانون الجديد للانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يؤكد تطلع اللبنانيين إلى القانون الجديد للانتخابات

بيروت ـ جورج شاهين

قال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إنَّه والشّعب اللّبناني يتطلعون إلى المسؤولين السياسيّين في شأن أمرَين جوهريَين هما القانون الجديد للانتخابات النيابيّة، واستقبالِ النازحين من سورية إلى لبنان. "والأمران يتعلّقان بحمايةِ الثقافة اللّبنانية والكيانِ اللّبناني وفقًا للميثاق الوطني والدستور". وقال الراعي في عظة قداس الأحد في الصرح البطريركي في بكركي إنَّ القانون الجديد للانتخابات لا يهدف إلى تأمين مزيد من المقاعد لهذا أو ذاك من الأفرقاء، ولا لإذكاءِ روح الطائفيّة والمذهبية، بل يهدُف إلى إحياءِ الديمقراطيّةِ الحقيقيّة التي تُميز لبنان، والتي تقومُ على المساواة بين المسيحيّين والمسلمين في الحقوقِ والواجبات، وعلى المناصفةِ في الحكم والإدارة، وعلى حقّ المواطنين باختيار ممثّليهم تحت القبّة البرلمانيةِ بصوتِهم الحُرِّ والفاعل، وبإمكانيةِ محاسبتِهم ومساءلتِهم، من دون أن يُفرضوا عليهم رغمًا عنهم من مجموعاتٍ ونافذين. "والكلّ يهدفُ إلى حمايةِ جناحَي لبنان المسيحي والمسلم وتفعيلِهما، وبالتّالي إلى تعزيز الثقافة اللبنانية المكوَّنة من العيش المشترك، ومن القيمة المُضافة التي يقدّمُها كل من المسيحية والإسلام على تنوّع المذاهب، أعني ثقافةَ الحوار والتوافقِ والانفتاح والحياد الإيجابي الملتزم قضايا السلام والعدالة وحقوق الإنسان. هذا هو المقصود من القانونِ الجديد للانتخابات، كمطلبٍ وطنيٍّ ندعو المسؤولين إلى تلبيته". واعتبر الراعي استقبال النازحين من سورية واجبًا إنسانيًا، "وهو من شِيَم اللبنانيين وثقافتِهم المضيافة وروحِ التضامن السخي. ولقد دعونا مع رابطة كاريتاس-لبنان إلى يومٍ تضامُني مع النّازحين في الأحد المقبل، ونثني على كلِّ المبادراتِ القائمة لإغاثتِهم. ولكن ينبغي على الدولةِ اللبنانية أن تضبُط الداخلين حتى لا يتسرّب معهم سلاحٌ ومؤامرات، ولا يُصار إلى استغلالهم الطائفي أو المذهبي أو السياسي من أجل إذكاءِ الصراعِ في الداخل ومنه إلى الخارج، ومن أجل حمايةِ الثقافةِ اللبنانية وحضارتِنا القائمة على تعزيزِ السلام ونبذ العنف والحرب والإرهاب والحركاتِ الأصولية والراديكالية. ويجب أن تعملَ الدولةُ اللبنانية مع الأسرةِ الدّولية على عدمِ تحميلِ لبنان فوقَ طاقتِه من الأخوة النازحين، بل على توزيعِهم على سائرِ البلدان العربية بروحِ التعاون والتضامن، وعلى المناطقِ الآمنة في سورية. ويجب بنوع خاصّ على منظّمة الأمم المتّحدة أن تبذلَ كلَّ جهدِها بالسرعةِ القصوى لإيقافِ دوّامةِ الحرب والعنف بين المتقاتلين في سورية وموجات التهجير والنزوح، ولصد الدّول المعنيّة عن التمادي في مدِّ النظام والمعارضة بالمال والسلاح والعناصر؛ فلا يجوز الاهتمام بمنح المساعدات للنازحين وإهمال المطالبة الملحّة والعمل الجدّي لإيقاف الحرب والدمار وتهجير المواطنين". وأضاف الراعي: في الروزنامة الليتورجية، اليوم أحد تذكارِ الكهنة. فتصلّي الكنيسةُ من أجلِ راحة نفوس الكهنة المتوفَّين؛ ومن أجل الكهنةِ الأحياءِ لكي يؤدّوا رسالتَهم الكهنوتيّة "كوكلاءِ أسرارِ الله"، كما يدعوهم بولس الرسول مُتحلِّين بالأمانةِ والحكمة؛ وتصلّي من أجلِ نمو الدعواتِ الكهنوتية. وقال الراعي: المسؤولون السياسيّون مُوَكَّلون من الشعبِ ومن النظامِ الطبيعي الذي وضعه الخالق، ليُوفِّروا للشعب "طعام" الخيرِ العام من خلالِ النشاط التشريعي والإجرائي والإداري والقضائي، وإحياء اقتصاد وافر يُؤمّن العيش الكريم للجميع، وتأمينِ ثقافة وتعليم يُمكّنان الأجيالَ الطالعة من تربية نفوسهم وإعدادِ مستقبلِهم وتحقيقِ ذواتهم. واستطرد البطريرك : أجل المسؤولون السياسيّون موكَّلون على الخير العام الذي يقتضي منهم تنظيمَ الحياةِ العامّةِ في مقتضياتِها اليوميّةِ ومتفرّعاتِها. نعني إدارةَ شؤونِ الدولة في نشاطِها الداخلي بمؤسّساتِها ودوائرِها وأجهزتِها والمخطّطاتِ والمشاريعِ الإنمائيّة والعمرانيّة، وفي نشاطِها الخارجي بما تقيمُ من علاقاتِ صداقة وتعاون، وبما تُبرم معها من معاهداتٍ واتّفاقاتٍ اقتصاديةٍ وتجاريةٍ وثقافية. وقال: إنّ كلام الربّ في إنجيل اليوم يدعو كلَّ مسؤول – موكَّل إلى الأمانة والحكمة في ممارسة مسؤوليّته. الأمانة للواجب وللموكِّل وللجماعة. والحكمة في أداء الواجب يتمّ بمخافة الله واستحضارِه وبالوعي وحُسنِ تقييم الأمور والتمييزِ بين العدل والظلم، وبين الخير والشرّ، وبين الفائدة الشخصيّة أو الفئوية والخير العام. وتبقى لنا جميعًا ولكلّ مسؤول في العائلة والكنيسة، في المدرسة والجامعة وفي المجتمع والدولة، كلمة الربّ يسوع: "من أُعطي كثيراً يُطلب منه الكثير، ومن اؤتُمن على الكثير يُطالب بالأكثر"(لو12: 48).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد تطلع اللبنانيين إلى القانون الجديد للانتخابات الراعي يؤكد تطلع اللبنانيين إلى القانون الجديد للانتخابات



GMT 04:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم حزب الله باستعادة قوتها من إيران

GMT 03:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال مدينة غزة ووسط القطاع

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab