الراعي يدعو للحوار وتشكيل حكومة قادرة يرتاح لها اللبنانيون
آخر تحديث GMT00:56:10
 العرب اليوم -

الراعي يدعو للحوار وتشكيل حكومة قادرة يرتاح لها اللبنانيون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يدعو للحوار وتشكيل حكومة قادرة يرتاح لها اللبنانيون

بيروت ـ جورج شاهين

ناشد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في العظة التي ألقاها في قداس أحد الشعانين في بكركي،"الشعب اللبناني والمخلصين للبنان والمسؤولين السياسيين جميعهم، في الظرف الحرج الذي يعيشه لبنان وخصوصا بعد تقديم رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي استقالته والأوضاع الداخلية والإقليمية المتوترة، تقدير خطورة الوضع والجلوس إلى طاولة الحوار بروح المسؤولية والضمير الوطني من أجل تشكيل حكومة قادرة يرتاح إليها المواطنون، تعمل بجدية على إقرار قانون جديد للانتخاب، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري حماية للديموقراطية وتداول السلطة اللذين يميزان لبنان، حكومة تضبط الأمن في الداخل وعلى الحدود وبالأخص مع سورية، وتدفع بالاقتصاد الوطني إلى الأمام، حكومة تعزز الميثاق الوطني ولا سيما لجهة حماية لبنان من أن يكون مقرا أو ممرا للسلاح إلى أي بلد".    ودعا الكاردينال الراعي "إخواننا في طرابلس إلى إيقاف الاقتتال والتفاهم والاحترام المتبادل، بعيدا عن تداعيات الأحداث الجارية في سورية والتي نرجو لها مخرجا آمنا بالحوار والتفاوض رحمة بالمواطنين الأبرياء".    وقال الراعي "نحتفل بعيد الشعانين، وهو عيد ملوكيّة الربّ يسوع، وعيد مشاركتِنا في ملوكيّته التي نِلْنَاها بالمعموديةِ والميرون. وهو أيضاً عيدُ الأطفال والشباب الذين ما زالوا يعلنون ملوكيةَ المسيح، كما فعل شبابُ أورشليم وأطفالُها يوم دخولِ يسوع إليها. فصاحوا بهتافٍ عفويٍّ نبويّ: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الربّ، ملكنُا.    وأضاف "يسعدنا أن يشارك معنا في هذا الاحتفال نيافة الكردينال Peter Turkson، رئيس أساقفة المجلس الحبري "عدالة وسلام" الذي يشارك في "مؤتمر بيروت: اقتصاد لخدمة الإنسان"، الذي ينظّمه ويدعو إليه كلٌّ من الاتّحاد العالمي لأرباب العمل المسيحيين والملتقى الإسلامي المسيحي لرجال الأعمال في لبنان، ندعو لنيافة الكردينال Turkson طيب الإقامة والمشاركة، وللمؤتمر النجاح وبلوغ أهدافه القيّمة على المستوى الاقتصادي. كما نرحّب بالسفير البابوي المطران Gabriele Caccia الذي يشاركنا في الاحتفال بالعيد".   وفي مُستهلّ هذا الاحتفال، نرفع صلاة الشكر لله على استجابته لصلاتنا ولصلاة الكنيسة، وعلى إرساله راعياً جديداً للكنيسة الجامعة، هو قداسة البابا فرنسيس، فإنّنا نعرب معكم عن تهانينا لقداسته، ونصلّي من أجله لكي يعضده الله بنعمه وبأنوار روحه القدوس في قيادة الكنيسة، عبر الظروف العالمية الصعبة. إنَّ أَجَلَّ تهنئةٍ نقدّمها له هي التزامنا بما دعانا إليه في كلماته الأولى: السير معاً، والالتزام ببناء الكنيسة، وإعلان سرّ المسيح المصلوب والقائم من الموت، وجعله محورَ حياتنا وأعمالنا. وباتّخاذه اسم فرنسيس، أراد أن يكون سعيه وسعي كلّ مسيحي ومسيحية العمل من أجل السلام، والأخوّة الشاملة والاعتناء بالفقراء، والاتصاف بالتواضع وروح التجرّد وبساطة العيش.    وقال الراعي إن الكنيسة تحترم الدولة وأنظمتها وبرامجها السياسية، فإنها لا تتدخّل في شؤونها، غير أنها تنظر إلى نتائج هذه الأنظمة والبرامج من الناحية الدينية والخلقية، فتعرب عن استيائها عندما تُنتهك حرمة الإنسان والقواعد الدينية والخلقية، وتتّخذ موقف الاعتراض والدفاع. فمن واجب الدولة، أياً كان لونها ونظامها، أن تستلهم القيم الروحيّة والأخلاقيّة في أداء واجبها وممارسة سلطتها. ولذلك يبقى من حقِّ الكنيسة أن تحكم في صلاح الأفعال البشرية وشرّها من حيث تقييم هذه الأفعال في ضوء الشريعة الإلهية والأخلاقية. إنّها تعطي "حكمها الأدبي" في جميع الشؤون، بما فيها الشأن الزمني، عندما تقتضي ذلك حقوق الشخص البشري الأساسية وخلاص النفوس. فلا يحقّ لها أن تصمت عن المظالم، بل عليها أن تتسلّح بالجرأة، وتعطي صوتاً لمن لا صوت له. ولا يستطيع أحد أن يوقفها عن ذلك.    وعلى الكنيسة أن توجّه الضمائر وتنيرها بالمبادئ الروحية والأخلاقية والإنسانية، من دون أن تحكم في فائدة هذه السياسة أو غيرها، بحيث يتصرّف العلمانيّون في الشؤون الزمنيّة على ضوء ضميرهم المستنير، إنها ترضى بكلِّ أداء ونظام يضمن للإنسان حقوقه وخيره واستقراره وكرامته، من دون أن تعتنق أيّ نظام سياسي خاصّ، أو تتلوّن بهذا أو ذاك من الألوان السياسيّة (شرعة العمل السياسي، ص 12-17).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يدعو للحوار وتشكيل حكومة قادرة يرتاح لها اللبنانيون الراعي يدعو للحوار وتشكيل حكومة قادرة يرتاح لها اللبنانيون



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab