بيروت ـ جورج شاهين
وصل إلى مطرانية زحلة المارونية في كسارة، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في زيارة رعوية يمضي فيها يومين وسط احتفال رسمي وشعبي حاشد، تقدمهم نواب زحلة والبقاع الغربي وبعلبك، الهرمل إيلي ماروني، وجوزف معلوف، وعاصم عراجي، وانطوان سعد، وإميل رحمة، وزياد القادري، وأمين وهبي، وجمال الجراح، والوزير السابق سليم وردة، والنائبين السابقين خليل الهراوي وسليم عون، وراعي ابرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة، والمطران جورج اسكندر، وراعي ابرشية زحلة للروم الأرثوذكس المتروبوليت اسبيريدون خوري، والارشمندريت عبدالله عاصي ممثلاً، وراعي ابرشية زحلة للروم الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، والنائب العام العسكري القاضي سامي صادر، وجورج الياس الهراوي ممثلاً مجلس بلدية زحلة - معلقة.
وتوجه الراعي إلى كاتدرائية مار مارون لتلاوة صلاة الشكر قبيل الاجتماع المغلق الذي عقده مع نواب زحلة والبقاع. وكانت له كلمة قال فيها "أشكركم على حضوركم لاستقبالي في زيارتي الرعوية الأولى لابرشية زحلة لألبي دعوة المطران منصور حبيقة لزيارة المدينة والكرسي الأسقفي فيها، وإنها مختصرة في برنامجها نظرًا للأوضاع الراهنة، وإن شاء الله في زيارة ثانية نتمكن أن نزور قريبًا مناطق الابرشية في بلدات زحلة وصغبين والبقاع الغربي".
وأضاف "وإنني في هذه الزيارة لا يسعني إلا أن أشدد على الأواصر والروابط الأخوية التي تجمع أبناء البقاع بجميع أطيافه وطوائفه، وأحيي أخي المطران اسبيريدون خوري لحضوره، والمطران جورج اسكندر، وإني إذ تأخرت في الإتيان في زيارتي الرعوية لزحلة، لكنكم كنتم في القلب دائمًا، وأضع الزيارة تحت رعاية وبركة سيدة زحلة والبقاع ومار مارون لتشدد الروابط وتحقيق الأهداف في الشركة والمحبة التي تجمعنا، لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أحيي جميع الهيئات والأطراف والجمعيات الذين اهتموا في هذه المنطقة باستقبال اللاجئين السوريين وتأمين العناية والرعاية الدائمة لهم واهتمامهم بهم لأن هذا هو دور لبنان الحقيقي الذي لا يمكن إلا أن يكون عنصر استقرار وسلام في هذا الشرق، ونحن بحاجة ماسة أن نعيش هذا الدور وهذه الشركة والإيمان لكل إنسان يحيا بالله، فنقدر عندها أن نعيش وحدة بين كل الناس".
وبعد الاجتماع قال النائب إيلي ماروني باسم النواب "رحبنا بصاحب الغبطة الكاردينال الراعي في زيارته الأولى مدينة زحلة، ونأمل أن تكون زيارة بركة وتثمر محبة وشراكة مع زحلة والبقاع". وأضاف "كانت جولة أفق مع غبطة البطريرك وشددنا على ضرورة تأليف حكومة جديدة والإسراع في عملية تشكيلها وعدم ربطها بالحوار، كما بحثنا في السلاح غير الشرعي المنتشر على الأراضي اللبنانية والذي يجب أن يكون فقط بيد الجيش، وبحثنا أيضًا في أن نعود جميعًا إلى طاولة الحوار الوطني لبحث أي لبنان نريد، ونتداول في كيفية بناء لبنان الجديد والسلام فيه، وهذا هو دور البطريرك الداعم دائمًا له".
وبدوره قال النائب جمال الجراح "رحبنا بزيارة غبطة الكاردينال بشارة الراعي زحلة، وتمنينا أن تكون الزيارة الراعوية المقبلة له إلى البقاع الغربي، وهذا ما وعدنا به، كما شددنا على أهمية الحفاظ على لبنان وكيانه واستقلاله ودوره للعالم العربي وعودة للدولة وسلطتها إلى كل لبنان عبر الجيش اللبناني، بعيدًا عن تعريض الوطن للمخاطر كما يجري حالياً من استحرار النار إلى الداخل اللبناني".
كما استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر السبت، في مطرانية زحلة المارونية، مار مارون (كسارة)، ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب نقولا فتوش، ورئيس "الكتلة الشعبية" الوزير والنائب السابق الياس سكاف، ورئيس بلدية زحلة، معلقة المهندس جوزف دياب المعلوف، ووفود كبيرة من أحزب "القوات اللبنانية"، و"الكتائب"، و"التيار الوطني الحر"، ورعايا الأبرشية المارونية والأخويات والكهنة والراهبات في زحلة والبقاع الغربي.
أرسل تعليقك