بيروت ـ جورج شاهين
شارك البطريرك الماورني مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم في القداس الصباحي الخاص مع البابا فرنسيس وأعقبه بخلوة خاصة بينهما خُصصت للبحث في آخر التطورات على الساحتين الإقليمية واللبنانية والوضع في سورية وتداعيات الحرب فيها على دول الجوار ومنها لبنان.
ووصل البطريرك الراعي روما ليل الثلاثاء – الأربعاء بعد جولة راعوية في أميركا اللاتينية شملت الإرجنتين، والأورغواي، والبرازيل، وفنزويلا، وكوستاريكا وكولومبيا، وإلتقى خلالها كبار المسؤولين المدنيين والكنسيين وسمع منهم الثناء والتنويه بما قدّمته الجاليات اللبنانية لبلدانهم من مساهمات جلّة على كافة الأصعدة وخصوصًا الإقتصادية والثقافية والسياسية.
كما التقى غبطته أبناء الجالية اللبنانية والرعايا المارونية وإستمع لمشاكلهم وهمومهم، كما كانت له لقاءات مماثلة مع كهنة الأبرشيات في الإنتشار بحضور أساقفتها الذين عقدوا برئاسة البطريرك مؤتمرهم الدوري لدراسة أوضاع موارنة الإنتشار وتحديات خدمتهم الراعوية.
وجرت خلال الجولة عدة إتفاقات راعوية شملت إنشاء رعايا مارونية جديدة كما كرس غبطته أكثر من كنيسة وكابيلا مارونية فيما بارك ووضع حجر الأساس لأخرى جديدة، اضافة الى رعاية توقيع إتفاقية مع الأرشيف الوطني في ريو دي جانيرو للحصول على وثائق اللبنانيين الذين وصلوا إلى البرازيل في الفترة الممتدة ما بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وذلك بالتعاون بين أبرشية البرازيل والمؤسسة المارونية للإنتشار.
كما زار معظم المؤسسات والجمعيات المارونية واللبنانية في المنطقة واطّلع على أوضاعها واعدًا بالمساعدة في تأمين جماعات رهبانية لبنانية ترعى بعض المراكز الاجتماعية وتديرها فضلاً عن القيام بالخدمة الراعوية. وانطلاقًا من شعار "الشركة والمحبة" كان للزيارة أيضًا طابعا كنسيا ومسكونيا ومشرقيا تمثّل بزيارة الكردينال الراعي الى معظم الكنائس والمطرانيات الكاثوليكية والارثوذكسية الشرقية من مختلف الطوائف، حيث اقيمت صلوات مشتركة على نية السلام في الشرق الاوسط وعلى نية إطلاق سراح المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم.
وبروح الشراكة الوطنية وتعميق الحوار بين الاديان زار نيافته المراكز والمؤسسات الدينية الآسلامية وكانت له إستقبالات حاشدة وحفلات تكريمية وحوارات مفتوحة مع كل من الجاليات السنّية والشيعية والدرزية، وقد أجمعت كلمات الترحيب خلالها على نبذ العنف والحرب ورفض كل أشكال التطرّف والإرهاب وإعتبار الاسلام براء منها لا بل هي مرفوضة منه وتمثل له العداء.
وكان في إستقبال البطريرك الراعي في مطار روما الدولي كل من سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي جورج خوري، وسفير لبنان لدى ايطاليا شربل إسطفان، والوكيل البطريركي لدى الفاتيكان المطران فرنسوا عيد ونائبه المونسنيور طوني جبران إضافة إلى عدد من الكهنة والرهبان ومن ابناء الجالية اللبنانية.
وفور وصول البطريرك الراعي إلى مطار روما توجه الجميع إلى كنيسة مار مارون في المدرسة المارونية حيث اُقيم لغبطته إستقبال شارك فيه المطران شربل مرعي راعي أبرشية الإرجنتين، الأب إيلي ماضي رئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، وكهنة المدرسة وآباء الرهبانيات المارونية والإخوة الدارسين في الرهبانية المريمية وعدد من ابناء الرعية المارونية.
أرسل تعليقك