السفير الإيراني في بيروت الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية
آخر تحديث GMT12:17:49
 العرب اليوم -

السفير الإيراني في بيروت: الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السفير الإيراني في بيروت: الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية

بيروت – جورج شاهين

رأى السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن ابادي ان ما تشهده سورية"حرب دولية ضد سورية وشعبها التي شكلت داعما استراتيجيا لمقاومة الشعبين اللبناني والفلسطيني، رغم كل الضغوط والاغراءات الاميركية والدولية، بقيت سوريا المحور العربي الوحيد الداعم لخيار المقاومة". عقد في نادي الصحافة لقاء حواري مع السفير الايراني عضنفر ركن أبادي، في حضور حشد من الاعلاميين والمثقفين. وبعد كلمة ترحيبية لرئيس النادي يوسف الحويك أكد فيها "أن نادي الصحافة يستقبل ديبلوماسيين وسياسيين ومثقفين"، معتبرا أن "لايران دورا مهما في لبنان والمنطقة". وتحدث السفير الايراني فقال: "تمر الشعوب العربية والاسلامية بظروف قاسية صعبة وهجمة استكبارية غربية صهيونية تستهدف وحدتها وحريتها واستقلالها وثرواتها بمسميات متعددة. الهدف الاساسي من ورائها هو اشعال الفتن الطائفية والمذهبية لانها السبيل الوحيد امامهم للهيمنة واخماد الثورات العربية وصحوتها الاسلامية، فإرادة الله تعالى شاءت لهذه الشعوب أن تستيقظ لاستعادة عزتها وهويتها، بعدما ضاقت ذرعا بما عاشته طيلة عقود ماضية من فساد وفقر وتمييز يحدوها الامل لمستقبل زاهر بالحرية والكرامة والتقدم والازدهار. واننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفنا ونقف الى جانب نهضة الشعوب العربية وثوراتها من اجل تحقيق امانيها الوطنية. وكنا مرارا قد حذرنا هذه الشعوب من محاولات الغرب وسعيه الحثيث الى حرف هذه الثورات عن مسارها الحقيقي بإثارة الفتن الطائفية والمذهبية والانقسامات العرقية بين ابناء الشعب الواحد والامة الواحدة لنصل الى ما اسوأ من "سايكس بيكو"، شعوب ممزقة، متعصبة، متقاتلة ينهش بعضها بعضا، والعدو الصهيوني يراقب آمنا مطمئنا إلى أن قيامتها لن تقوم لعقود طويلة والهدف كسر ارادة القاومة لدى الشعوب وكي وعيها وتحويل مسارها عن عدوها التاريخي "اسرائيل" الغاصبة التي تستهدف في حريتها وعزتها وكرامتها وثرواتها ومستقبل اجيالها". أضاف: "من هذا المنطلق، نشهد الحرب الدولية ضد سوريا وشعبها التي شكلت داعما استراتيجيا لمقاومة الشعبين اللبناني والفلسطيني، رغم كل الضغوط والاغراءات الاميركية والدولية، بقيت سوريا المحور العربي الوحيد الداعم لخيار مقاومة العدو الصهيوني. ويا ليتنا رأينا هذه الغيرة وهذا الحماس والدعم لفلسطين والشعب الفلسطيني، كما نراه من بعض الدول بإرسال السلاح والعتاد والرجال الى سورية، فلو أنهم أرسلوهم الى فلسطين لكانت تحررت منذ زمن بعيد، ووفروا على شعبها مزيدا من الجراح والمعاناة والألم". وتابع: "إننا إزاء ما يجري في سوريا، نرى أن العنف لن يصل الى نتيجة سوى المزيد من معاناة الشعب السوري، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، بعيدا عن كل التدخلات الخارجية، وإن الحل لن يكون إلا سوريا سوريا، وأن يترك للسوريين قرار حرية بناء سلطتهم بما يحقق لهم آمالهم الوطنية. وتعتبر الجمهورية الاسلامية الايرانية سعادة الانسان في المجتمع البشري كله قضية مقدسة لها، وتعتبر الاستقلال والحرية وإقامة حكومة الحق والعدل حقا لجميع الناس في أرجاء العالم كافة". وقال: "وعليه، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم بدعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في أي نقطة من العالم وتقوم سياستها الخارجية، كما جاء في الدستور الايراني، على أساس الامتناع عن أي نوع من أنواع التسلط أو الخضوع له والمحافظة على الاستقلال الكامل ووحدة أراضي البلاد والدفاع عن حقوق جميع المسلمين وكل الأحرار في العالم وعدم الانحياز مقابل القوى المتسلطة وتبادل العلاقات السلمية مع الدول غير المحاربة. وعليه قال ابادي: إننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية نمد يد الاخوة والصداقة والمحبة الى جميع شعوب ودول العالم ما عدا العدو الصهيوني الغاصب لمقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وفلسطين، ونعتبر سعادة البشرية وتطورها وازدهارها الهدف الأساس لثورتنا ولنظام الجمهورية الاسلامية في ايران الذي يؤمن بكرامة الانسان وقيمه الرفيعة وحريته الملازمة لمسؤوليته أمام الله، وهو نظام يؤمن بالقسط والعدالة والاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتلاحم الوطني، الذي يعبر عنه اليوم الشعب الايراني بممارسة حقه الديموقراطي بالمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية الحادية عشر لاختيار رئيس جديد للجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يعتبر أعلى سلطة رسمية في البلاد بعد مقام القيادة، وهو المسؤول عن تنفيذ الدستور ورئيس السلطة التنفيذية وينتخب مباشرة من قبل أبناء الشعب الايراني كبقية المؤسسات الدستورية في إيران كمجلس الخبراء ومجلس الشورى أي البرلمان. وختم أبادي بالقول ان هذه الانتخابات الرئاسية تعبر عن حيوية الشعب الايراني وتصميمه على اختيار المرشح الأفضل الذي يحفظ مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية ويؤمن بمبادئها سواء كان محافظا أم إصلاحيا أم وسطيا. وستظهر صناديق الاقتراع ثقة هذا الشعب بالرئيس القادم الذي يحمل أمانة القيادة لايران لأربع سنوات قادمة. أشير هنا الى أن الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية في إيران عام 2009 قد بلغت نسبة المشاركة فيها حوالي أربعة وثمانين بالمئة، ومجموع أصوات الناخبين بلغ ما يقارب الأربعين مليون صوت".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير الإيراني في بيروت الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية السفير الإيراني في بيروت الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية



GMT 06:26 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

اغتيال مسؤول حزب الله في البقاع الغربي يثير التوتر في لبنان

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:28 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

السودان... ماذا بعد «الوثيقة المعدَّلة»؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab