بغداد – نجلاء الطائي
عدّ رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حسن السنيد، أسباب ارتفاع العمليات الإرهابية المتكررة من الجماعات المسلحة إلى محاولتهم الضغط على القوات الأمنية لإيقاف العمليات العسكرية في ضواحي بغداد. مشيرًا إلى عجز الإرهابيين إلى الوصول إلى المناطق الحيوية .
وقال السنيد لـ"العرب اليوم" إن "موجة التفجيرات التي تشهدها العاصمة خلال الفترة الأخيرة كشفت عجز الإرهابيين على الوصول إلى أهداف حيوية " مبينًا أن "الهدف الأساسي من هذه التفجيرات هو محاولتهم إيقاف العمليات العسكرية".
ودعا القوات الأمنية إلى "ضرب الإرهاب بقوة، وأن لا تتوقف العمليات العسكرية استجابة لصيحات الغطاء السياسي"، مؤكداً أنّ "دماء العراقيين لن تكون جزءاً من المساومات السياسية كما يريدها بعض الشركاء السياسيين الطائفيين".
وتستمر عملية "ثأر الشهداء" العسكرية في محاولة إيقاف الخروق الأمنية وموجات العنف الشديدة التي تضرب بغداد وبقية المحافظات، فضلاً عن مطاردة العناصر الإرهابية والهاربين من سجنيْ أبو غريب والتاجي.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، صباح الخميس، تدهورًا داميًا آخر أسفر عن قتل وجرح العشرات من المواطنين.
كان التفجير الأول الذي استقبلت به بغداد صباحها، هو انفجار سيارتين مفخختين في مرآب قناة "العهد" الفضائية في منطقة البلديات شرق العاصمة، المجاور لقاطع مرور الرصافة، ولقي 3 حتفهم على الأقل، وأصيب 5 بجروح خطيرة، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 15 سيارة.
واستهدف التفجير الثاني، مستشفى الكاظمية، بتفجير سيارتين مفخختين، الأولى استهدفت باب الطوارئ بالمستشفى، فيما انفجرت الثانية في المرآب، وتسبب التفجيران بأضرار كبيرة للسيارات، حيث احترقت أكثر من 20 سيارة مدنية، في حين لم تعلن مصادر المستشفى أيّ حصيلة للقتلى والجرحى حتى الآن.
كما قتل 4 أشخاص وأصيب سبعة آخرون، بانفجار سيارة مفخخة بشارع في حي العامل 30، حيث كانت السيارة مركونة إلى جانب الطريق، وانفجرت على مجموعة مدنيين، لقوا حتفهم فوراً، بينما أصيب الآخرون بجروح خطيرة.
واستهدفت منطقة الحسينية بانفجار سيارة مفخخة، أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة ستة آخرين".
وقتل 9 مدنيين، وأصيب 20 آخرين بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة العلاوي في بغداد، والتي تعتبر من المناطق المزدحمة من جهة، والتي تحتوي على دوائر حكومية كثيرة، بالإضافة إلى انفجاريين في منطقتي الباب المعظم والرشاد. وسمع دوي 3 انفجارات في منطقة الكرادة التجارية والمزدحمة، فيما ضرب انفجاران منطقة العامرية في بغداد، دون أن توضح المصادر الحصيلة حتى الآن.
وشددت القوات الأمنية بتفتيشها وإجراءاتها الأمنية في سيطرتها على العاصمة، بالإضافة إلى التفجيرات وضع المواطنون داخل ازدحامات سير قاتلة.
أرسل تعليقك