الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة، خصصت لبحث تطور العلاقات بين السودان وجنوب السودان، وقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس الذي قام بزيارة الى البلدين في الايام الماضية ، تقريراً مفصلا استعرض فيه التطورات، و قال فيه "إن بعض التقدم أحرز في جانب قضايا الحدود المشتركة ".
وأكدت القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة روز ماري آن لادسوس، أن أعضاء مجلس الأمن الدولي تبلغوا نتائج وخلاصات زيارته الاخيرة الى البلدين ، لكن روز ماري التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يوليو/تموزالجاري، أشارت الى أن بعض أعضاء المجلس الدولي قلقون من الوضع الانساني في ولايتي "النيل الازرق" و"جنوب كردفان" .
وقالت بحسب شبكة "الشروق الاخبارية"، لقد " أكدنا على ضرورة وقف ألأعمال العدائية والبحث عن حل سياسي للصراع في الولايتين".
من ناحيته وصف مندوب السودان الدائم لدى الامم المتحدة السفيردفع الله الجاح جلسة مجلس الامن التي عقدت الخميس بالعادية ،وقال في تصريح مقتضب ل "العرب اليوم" الجمعة "إن الجديد الذي إستمع اليه مجلس الامن الدولي هو موافقة السودان وجمهورية جنوب السودان على مقترحات رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوي ثابو امبيكي لحل الازمة الاخيرة بين البلدين" .
الي ذلك قالت جمهورية الصين الشعبية إنها ستواصل مساعيها لحل الخلافات بين السودان ودولة الجنوب ومحاولة الدفع بالعلاقات في اتجاه التطبيع وذلك عبر اتخاذ موقف صيني موضوعي وعادل، يعزز السلام والاستقرار ، وقال وزير الخارجية الصيني؛ وانغ يي خلال اجتماع مع المبعوث الخاص لرئيس جنوب السودان " استيفن ديو( يشغل منصب وزيرالنفط ) "إن الصين سوف تعزز التفاوض السلمي بين البلدين لحل خلافاتهما ، مؤكدا أن الصين بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي تلتزم دائماً بالحفاظ على المصالح الشاملة والجوهرية للدول النامية".
وكان استيفن قال " إن بلاده تقدر الدور الإيجابي الذي تقوم به الصين حالياً لحل الخلاف بين جنوب السودان والسودان ، حيث بدأت الصين اللاعب الرئيسي في ملف النفط في البلدين، وساطة في أعقاب إعلان السودان إغلاق انبوب نفط الجنوب بسبب دعم جوبا للمتمردين ، وكان مجلس الوزراء السودانى جدّد في اخر أجتماع له " الحرص على إستمرار الجهود الأفريقية لمعالجة الازمة مع جنوب السودان ، وفتح الطريق لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ".
وتطرح الالية الافريقية التي يرأسها ثابو أمبيكي، مقترحات تتحدث عن تكوين فريق إستشاري لتحديد الخط الأساسي للمنطقة الآمنة منزوعة السلاح إعتبارا من الثامن عشر من الشهر الجاري ، كما تم تكليف مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس الايقاد رئيس وزراء أثيوبيا هايلي مريام ديسالين لاتخاذ الخطوات اللازمة للتأكد من حقيقة مزاعم دعم وإيواء كل طرف للمتمردين ، على أن تقدم كل حكومة المعلومات التي لديها في هذا الصدد للآلية الأفريقية رفيعة المستوى بتاريخ أقصاه العشرين من يونيو الجاري".
وستتعامل مفوضية الاتحاد الأفريقي والايقاد مع المعلومات التي يقدمها الطرفان على وجه السرعة وتشرك الطرفين فيما تتوصل إليه من نتائج بتاريخ لا يتجاوز الـ(25) يوليو ، كما ستقوم بإطلاع مجلس السلم والأمن ومجلس الأمن الدولي بذلك ، وقالت الخارجية السودانية على لسان المتحدث الرسمي باسمها السفيرابو بكر الصديق إن مقترحات الآلية رفيعة المستوى بخصوص المنطقة منزوعة السلاح من شأنها تأمين انسحاب قوات جمهورية السودان في المناطق السودانية مضيفا أن المواقيت المحددة للمقترحات تقع في نطاق فترة الـ(60) يوماً المحددة لوقف مرور بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية.
أرسل تعليقك