بغداد - نجلاء الطائي
رفضت المرجعية الدينية العُليا، اليوم الجمعة، دخول أي قوات أجنبية إلى العراق دون موافقة الحكومة العراقية، داعية الحكومة إلى "حماية سيادة العراق من أي تجاوز على سيادته"، بينما هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بـ"التدخل" إذا لم تتصدى أية جهة للوجود التركي على أرض العراق.
وذكر ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، "من المعروف أن هنالك قوانين ومواثيق دولية تنظم العلاقة بين الدول واحترام سيادة كل دولة وعدم التجاوز على أراضيها هو من أوضح ما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية".
وأكد أنه "ليس لأي دولة الحق بإرسال جنودها إلى أراضي دولة أخرى بذريعة مساندتها في محاربة التطرف ما لم يتم الاتفاق على ذلك بين حكومتي البلدين بشكل واضح وصريح ومن هنا فإن المطلوب من دول جوار العراق بل من جميع الدول أن تحترم سيادة العراق وتمتنع عن إرسال قواتها إلى الأرض العراقية من دون موافقة الحكومة المركزية ووفقا للقوانين النافذة في البلد".
وأضاف الصافي أن "الحكومة العراقية مسؤولة عن حماية سيادة العراق وعدم التسامح مع أي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات وعليها اتباع الأساليب المناسبة في حل ما يحدث من مشاكل لهذا السبب وعلى الفعاليات السياسية ان توحد مواقفها في هذا الامر المهم وتراعي في ذلك مصلحة العراق وحفظ استقلاله وسيادته واوحده اراضيه".
ودعا مثل المرجعية "المواطنين إلى أن يرصوا صفوفهم في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها البلد وأن تكون ردود الأفعال تجاه أي تجاوز على السيادة العراقية منضطبة وفقًا للقوانين وأن تراعى حقوق جميع المقيمين على الأرض العراقية بصورة مشروعة ولا ينتهك شيء منها".
وأشار إلى أن "العراق يسعى إلى أن تكون له أفضل العلاقات مع دول الجوار ويرغب بالمزيد من التعاون معها في مختلف الصعد والمجالات وهذا يتطلب مراعاة حسن الجوار واحترام واستقلال جميع الدول".
وهدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، بـ"التدخل" إذا لم تتصد أية جهة للوجود التركي على أرض العراق .
أرسل تعليقك