دمشق ـ وكالات
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الأوضاع الإنسانية داخل سوريا عسيرة للغاية، وأن الاحتياجات الإنسانية هائلة بسبب الاتساع المتواصل لدائرة العنف الدائر.
وأوضحت اللجنة، في بيان مساء الخميس تلقت مراسلة "الأناضول" نسخة منه، أن موظفيها تمكنوا خلال الشهر الماضي من زيارة مناطق دير الزور وإدلب وحلب، واطلعوا على الظروف المعيشية "العسيرة" هناك.
وقالت رئيس بعثة اللجنة الدولية للصيب الأحمر في سوريا "ماريان غاسير"، في البيان، إن "سكان المناطق التي يسيطر عليها طرفا النزاع لا يجدون قوت يومهم، ويعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية".
ولفتت اللجنة إلى أن "نازحي الداخل غالبًا ما يلجأون إلى المرافق العامة كالمدارس والملاعب الرياضية والمراكز الثقافية والمساجد والكنائس، فيما يلجأ بعض الناس مؤقتاً إلى المباني التي لا زالت قيد الإنشاء أو البيوت المهجورة".
وأضاف بيان "الصليب الأحمر" أنّه وفيما لا يزال تقدير عدد النازحين داخل سوريا أمرًا عسيرًا؛ نظراً لإقامة الكثير منهم في المناطق التي يصعب الوصول إليها ولعدم قيام النازحين الآخرين بتسجيل أسمائهم كنازحين، تفيد تقديرات الهلال الأحمر العربي السوري بأن عددهم يفوق الآن 3.6 ملايين نسمة.
ولفت البيان إلى أن معدلات النزوح في المحافظات الشمالية والوسطى، مثل إدلب وحلب ودير الزور والرقة وحمص وحماة وريف دمشق، تفوق معدلات النزوح في المحافظات الجنوبية".
ورأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "عبور الخطوط الأمامية لجبهات القتال بات ضرورة لا مناص منها للوصول إلى المحتاجين، ولا سيّما في المناطق التي ظلت مغلقة طوال شهور عديدة".
أرسل تعليقك