دمشق ـ العرب اليوم
أكدّ مصدر عسكري، أن الضربات الجوية للطيران الحربي الروسي أسفرت عن تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة في منظومة التوجيه والتأمين ومراكز القيادة المهمة ومحطات الاتصال والبنية التحتية ولم تتسبّب في سقوط أي ضحايا بين المدنيين.
وذكر المصدر أن الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية "نفّذ خلال شهر 1391 طلعة منها 291 طلعة ليلية ضد مواقع تنظيمي "داعش" وجبهة "النصرة" المتطرفين.
وأضاف المصدر، أن الطلعات الجوية "أسفرت عن تدمير 1623 هدفًا للتنظيمات المتطرفة منها 249 مركز قيادة و51 مركز تدريب و35 معملًا لتصنيع القنابل والذخائر و371 موقعًا محصّنًا و786 معسكرًا وقاعدة ميدانية للمتطرفين".
وبدأ الطيران الحربي الروسي في 30 الشهر الماضي بقصف جوي على مواقع التنظيمات الإرهابية تنفيذًا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمواجهة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش.
وأكد المصدر العسكري أن "جميع الضربات الجوية تم تنفيذها بشكل دقيق وأنّها لم تتسبّب بسقوط ضحايا بين المدنيين".
ولفت المصدر إلى أن "تنظيمي داعش وجبهة النصرة أصبحا عاجزين عن المبادرة التكتيكية جرّاء الضربات الجوية وبدؤوا باللجؤ إلى الدفاع" مبينًا أن الضربات أدت إلى "خسائر كبيرة لدى التنظيمات الإرهابية في منظومة التوجيه والتأمين ومراكز القيادة المهمة ومحطات الاتصال والبنية التحتية".
وأشار المصدر العسكري إلى أن القوات الحكومية السورية بدأت بإسناد من الضربات الجوية الروسية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بتنفيذ "عمليات هجومية في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحمص فرض من خلالها السيطرة على 50 بلدة وقرية وحيا منها 19 في محافظة حلب".
وأوضح المصدر أنه تم خلال عمليات القوات الحكومية في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي القضاء على 4 من متزعمي التنظيمات الإرهابية وهم خالد العيسى وأبو عمر وأبو عمر التاو وأبو عبد الكريم عزو.
وقال المصدر العسكري إن متزعمي تنظيم جبهة النصرة في ريف حماة "اتفقوا على الانضمام إلى تنظيم داعش بعد الخسائر الكبيرة التي تكبّدوها جرّاء عمليات القوات الحكومية" مشيرًا إلى أن تنظيم جبهة النصرة استبدل رموزه وراياته برموز ورايات تنظيم حركة أحرار الشام الإسلامية للحصول على التأييد السياسي والدعم المالي من بعض الدول.
وختم المصدر تصريحه بالقول "نتيجة الخسائر الكبيرة وبغية إيقاف تصاعد موجات فرار الإرهابيين صفى قادة المجموعات العشرات ممن حاولوا الهرب كما حدث في خان الشيح حيث أعدم 17 متطرفًا من مجموعة تُدعى الغرباء حاولوا الفرار إلى الخارج"، وألحقت خسائر فادحة بالتنظيمات الإرهابية التكفيرية خلال الأسابيع الماضية وفرّ المئات من أفرادها إلى خارج سورية جرّاء الضربات الجوية الروسية.
أرسل تعليقك