بغداد-نجلاء الطائي
عقد رئيس الحكومة حيدر العبادي اجتماعًا مع قيادة عمليات بغداد لمناقشة التطورات الأمنية الأخيرة في العاصمة، بعد أن هاجم تنظيم "داعش" ،صباح الاحد، مناطق غرب بغداد وتحصن في مبنى حكومي عبر مسلحين انتحارين، وتمكنت بعدها قوات مكافحة الإرهاب من تصفية المهاجمين وتحرير اكثر من 30 عائلة حاصرهم عناصر التنظيم في قضاء أبو غريب.
وذكر بيان حكومي مقتضب ان رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي يعقد اجتماعا مع كبار الضباط في مقر قيادة عمليات بغداد حول التطورات الأمنية "والاعتداءات الإرهابية الجبانة"، وبشكل متزامن ضرب تفجيران سوقا بمدينة الصدر وأوقع العشرات من القتلى والجرحى وتبنى داعش التفجير عبر انتحاريين، وأفاد مصدر امني عن ارتفاع حصيلة التفجير المتطرف الذي استهدف سوقا شرقي بغداد عصر الأحد، الى 60 شهيدًا وجريحًا، مضيفًا أن "حصيلة التفجير الذي استهدف سوق مريدي بمدينة الصدر شرقي بغداد بلغت 23 شهيدا و37 جريحا".
من جانبه، اعلن تنظيم داعش تبنيه تفجيري مدينة الصدر ببغداد عبر انتحاريين اثنين، وذكر داعش في بيانه، ان التفجيرين نفذا عبر "أبو قدامة الانصاري، وأبو ذر الانصاري"، مشيرًا إلى ان التفجيرين اوقعا اكثر من 100 قتيل وجريح في "عقر دار الرافضة" بحسب ما جاء في البيان.
وأعلنت عمليات بغداد في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، ان "القوات الأمنية قتلت 14 متطرفًا من تنظيم داعش بعد تسللهم الى منطقة السكراب في أبو غريب غربي بغداد"، وأضاف البيان، ان المتطرفين اضرموا النار في المنطقة المذكورة، مؤكدا ان الوضع الان تحت السيطرة"، فيما اكدت خلية الاعلام الحربي، الاحد، تحرير سايلو الحبوب في قضاء أبو غريب غربي بغداد، بالكامل، وفيما أشارت الى قتل جميع عناصر"داعش" المتحصنين في المبنى، لفتت الى اخلاء 32 عائلة ممن كانت محاصرة من قبل التنظيم.
وقالت خلية الاعلام الحربي، في بيان، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب، تمكنت من تحرير سايلو خان ضاري بالكامل، شمالي قضاء أبو غريب، 20 كم غربي بغداد، بعد قتل جميع المتطرفين"، مضيفًا ان "القوة تمكنت من اخلاء 32 عائلة كانت محاصرة داخل المجمع السكني من قبل المتطرفين".
من جانبه اكد القيادي في الحشد الشعبي، معين الكاظمي، إن "الهجوم الذي شنه داعش، اليوم، انطلق من منطقة الصبيحات، التي تعد حدودية، غربي بغداد، بمحاذاة محافظة الأنبار، وتحديدا بمنطقتي العبادي والهيتاويين"، مشيراً إلى أن "داعش سيطر على السايلو"، مضيفًا أن "الخرق حصل بسبب وجود قوة قليلة بمنطقة أبي غريب"، محملاً قيادة عمليات بغداد "المسؤولية المباشرة عن ذلك الخرق، الذي ينبغي مساءلتها عنه"، بحسب رأيه.
واعتبر الكاظمي، أن "الخرق مؤشر يدعو لإعادة النظر بقيادة عمليات بغداد، وتحديد واجباتها بشأن حماية حزام بغداد وتوفير الأمن داخل العاصمة خاصة بعد التفجيرات الأخيرة التي حصلت بمناطق متفرقة منها مؤخراً"، مستغرباً من "عدم "تحرير الفلوجة والصقلاوية والكرمة، برغم مرور أكثر من عام على محاصرتها من قبل الجيش"، داعيًا إلى ضرورة "حسم معركة الفلوجة والصكلاوية والكرمة قبل التوجه للموصل، واستعداد الحشد الشعبي لأي أوامر للمشاركة فيها"، عازياً ذلك إلى "الخطر الجاثم في الفلوجة".
هذا وعدّ محافظ بغداد علي محسن التميمي تفجيرات سوق مريدي في مدينة الصدر "انتكاسة أمنية كبيرة" تستوجب إعادة النظر في الإجراءات الأمنية للحيلولة دون تكرارها في هذه الرقعة الجغرافية، مشيرًا في حديثه للصحفيين، ان مدينة الصدر تعتبر من المناطق المهمة في العاصمة لكثافة سكانها ولكونها من المناطق الشعبية لهذا تتكرر الاستهدافات المتطرفة الكافرة لهذه المنطقة الآمنة.
ودعا التميمي الأجهزة الأمنية بجميع تشكيلاتها أخذ الحيطة والحذر في هذا اليوم والأيام القادمة، مشيرًا إلى ان قوى التطرف ستحاول تكثيف عملياتها الإجرامية الكافرة "تزامنا مع دعوات الإصلاح وانهزام المتطرفين بأكثر من معركة في ساحة الميدان".
أرسل تعليقك