الجزائر ـ خالد علواش
أبقى رئيس جبهة العدالة والتنمية في الجزائر، الشيخ عبد الله جاب الله، موقف حزبه المعارض من انتخابات الرئاسة في ربيع 2014مفتوحاً، مؤكداً أن احتمالات المشاركة أو المقاطعة تبقى واردة وسيفضل فيه مجلس شورى الجبهة، مضيفاً أن المشاورات مع باقي التشكيلات السياسية تبقى متواصلة حول صيغة توافقية لدخول الاستحقاق الأهم في المرحلة القادمة للجزائر.
وأكد الشيخ جاب الله السبت في قالمة, بأن الموقف النهائي لمشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ما زال مفتوحا على كل الاحتمالات, وسيفصل فيه لاحقاً، وقال رئيس الجبهة في ندوة صحفية عقدها في دار الشباب محمدي يوسف على هامش لقاء داخلي لإطارات تشكيلته السياسية في الولاية, أنه ربما سيكون لمجلس الشورى الوطني للحزب اجتماع نهاية السنة الجارية, ليتخذ الموقف النهائي من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار المعارض الإسلامي في ذات السياق إلى أن احتمالات هذا القرار قد تكون بالمشاركة أو بالمقاطعة وقد تكون بالدخول بمرشح خاص بالحزب أو بمرشح آخر شخصية عامة.
أضاف رئيس جبهة العدالة والتنمية أن القرار النهائي سيتحدد بناء على نتائج المشاورات في الموضوع مع بعض الشركاء السياسيين وكذا مناضلي الحزب الذين سيقدمون مقترحاتهم وآرائهم خلال الجامعة الصيفية التي ستنظم في ولاية مستغانم يومي 30 و31 أب/ أغسطس الجاري.
وذكر في السياق ذاته بأن مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية الذي قرر في دورته الأخيرة بتاريخ 5 تموز/يوليو الماضي, بأن يكون معنياً بالانتخابات الرئاسية المقبلة وكلف في نفس الوقت المكتب الوطني لجبهة العدالة والتنمية بفتح نقاش داخلي مع القواعد النضالية ومع الطبقة السياسية حول الموضوع قبل البت النهائي في القرار.
كما جدد عبد الله جاب الله من جهة أخرى مطالب حزبه بإجراء تعديلات دستورية عميقة مفضلاً أن يتأخر موعد هذه التعديلات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة كي تحظى بنقاش حقيقي من الطبقة السياسية وأن لا يقتصر ذلك على ما أسماه "بالتسريبات" التي تتحدث فقط عن منصب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس والعهدة الرئاسية.
أرسل تعليقك