بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري موقف العراق من الأزمة السورية والانتقال الديمقراطي السلمي والداعم لحل سياسي لها.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، الاثنين، تلقت "العرب اليوم "نسخة منه، أن "زيباري ترأس وفد العراق المشارك في الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية، الأحد، في دورته العادية (140)، لبحث جدول أعمال الدورة، وتطورات الأزمة السورية"، وأضاف "جرت خلال الاجتماع مناقشات ومداولات بشأن مشروع القرار، الذي أُقر من قبل مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائميين في 27 آب/أغسطس 2013، ولم يطرح مشروع جديد، وأكد العراق على إدانته واستنكاره لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين، لأعتبارها جريمة دولية، وانتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وضرورة محاسبة المسؤولين والمتورطين عن هذه الجريمة البشعة".
وأوضح البيان أن "الشعب العراقي قد عانى وذاق مرارة وآلام استخدام هذه الأسلحة في مدينة حلبجة وغيرها من قبل النظام الصدامي السابق"، معتبرًا استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليًا نقطة تحول في مسار الأزمة السورية، ومشيرًا إلى أن "الوفد العراقي أكد تحفظه واعتراضه على بعض فقرات مشروع القرار، لاسيما التدخل العسكري الأجنبي في غياب استراتيجية شاملة، وفي ضرب سورية، كما تحفظ على تحميل طرف بحد ذاته دون توفر المعلومات كافة وإنجاز التحقيقات الدولية كافة"، منوهًا بأن "العراق يعاني من تداعيات الأزمة السورية أمنيًا وإنسانيًا فضلاً عن أوضاعه الداخلية"، ومؤكدًا على "موقف العراق الثابت من الأزمة المتمثل في احترام إرادة الشعب السوري في مطالبته بالحرية والديمقراطية والانتقال الديمقراطي السلمي، والداعم لحل سياسي للأزمة، دون عسكرة النزاع، وتفعيل عملية السلام لمؤتمر جنيف اثنين، وبمشاركة الأطراف كافة".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد وصل، الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة السورية، وتوجيه ضربة عسكرية لسورية من قبل أميركا وفرنسا.
أرسل تعليقك