بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عن مقتل 29 قياديا في تنظيم" داعش" بقصف لطيران الجو العراقي، استهدف تجمعا لهم غربي محافظة الانبار.
وذكر بيان لقيادة العمليات، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، "وجت طائرات القوة الجوية العراقية ضربتين دقيقتين لعناصر داعش المتطرف ،وكانت الضربة الأولى في القائم استهدفت فيها اجتماع لقيادات داعش في القائم كانت تخطط وتراجع كيفية إدارة العمليات المتطرفة في ظل تقدم القوات الأمنية"، مشيرا إلى ان "الضربة الجوية أسفرت عن قتل 16 متطرفًا من ضمنهم تسعة قتلى أكدت مصادرنا الاستخبارية تم نقلهم إلى احدى المستشفيات السورية ومنهم نقلوا إلى مستشفى القائم".
وأضاف البيان "كان من أهم القتلى في الضربة الاولى: المتطرف المدعو (أبو سليمان الشيشاني) ما يسمى بـ (مسؤول كتيبة الخرساني)، والمتطرف المدعو (شيخ جمال طركي العيساوي) (أبو عبدالعزيز الجنوبي) هارب من سجن ابو غريب عمل مع ابو (ايوب المصري) واحد المقربين من المتطرف ابو بكر البغدادي"، وذكر، كما تم قتل "المتطرف المدعو (ضياء زوبع الحرداني) الذي استلم ما يسمى (ولاية الفرات) بشكل مؤقت وهو مسؤول عن عمليات متطرفة كثيرة، والمتطرف المدعو (ابو احمد الجنوبي) وهو ضابط سابق في الجيش السابق برتبة رائد وهو هارب من سجن ابو غريب ويعمل كناقل للبريد الى (العدناني وابو بكر البغدادي)".
كما اسفرت الضربة الجوية، بحسب البيان، عن مقتل "المتطرف المدعو(عبدالباسط الجميلي) الملقب (ابو حذيفة) احد مسؤولي الفلوجة العسكريين، وكذلك ناقل للبريد مع والي الفرات السابق المدعو ابو (أنس السامرائي)"، لافتا "كان من بين اهم الجرحى في الضربة ال متطرف المدعو (ابو أنس السامرائي) والي الفرات سابقا وما يسمى بـ (وزير الحرب)"، وأشار البيان إلى ان "القوة الجوية العراقية استطاعت توجيه ضربة ثانية لموقع معسكر المتطرف المدعو (الشيخ أبو أيوب) لتدريب عناصر داعش في قضاء راوة بضربة جوية موفقة"، وبين ان "القصف أسفر عن قتل ١٣ متطرفا وإصابة 12 متطرفا آخرا، وأكدت المصادرن الاستخبارية بان العدد الأكبر منهم نقلوا الى مستشفى راوة، فيما شوهدت عجلات تنقل بعض الجرحى الأجانب باتجاه الأراضي السورية".
ونوه البيان إلى انه "كان من بين القتلى في الضربة الثانية كل من: المتطرف المدعو (ابو أنس الراوي) وهو ضابط سابق في الحرس الجمهوري في الجيش السابق، ومعتقل سابق في سجن بوكا، وهو الذي خطط لعملية الانتحاريين الاخيرة في قاعدة عين الاسد، والمتطرف المدعو نصيف الراوي الملقب (ابو سيف) ناقل الانتحاريين باتجاه قضاء هيت"، ودعت قيادة العمليات المواطنين إلى "الابتعاد عن مواقع هذه داعش المنهزمة لأن الضربات المقبلة ستكون أقسى في الأيام القادمة".
في غضون ذلك،عثرت القوات المشتركة العراقية خلال قتالها تنظيم"داعش"المتطرف في قضاء هيت غربي الانبار على سجن كبير تحت الارض،وحررت تلك القوات حوالي 1500 شخصًا يحتجزهم عناصر التنظيم فيه،
وتواصل القوات المشتركة معاركها لدحر المتشددين من هذه المدينة والتي تُعد المعقل الرئيسي لهم في غرب البلاد.وتمكنت من السيطرة على جزء من القضاء هيت، الواقع على حوض نهر الفرات بين مدينتي الرمادي جنوبا وحديثة شمالا، وقال قائد الحشد الشعبي العشائري في القضاء العقيد فاضل النمراوي : ان "القوات المشتركة عثرت خلال تقدمها لتحرير وتطهير هيت من داعش على سجن كبير يقع تحت الأرض،وجدت بداخله حوالى 1500 شخصًا كان التنظيم المتشدد يعتقلهم بداخله فأطلقت سراحهم.
بدوره قدّر المسؤول المحلي في الأنبار، مال الله العبيدي، عدد المعتقلين الذين كانوا داخل هذا السجن بحوالي 1500 شخصًا، مشيرا إلى أن القسم الأكبر منهم مدنيون.
من جهته، قال قائمقام قضاء هيت، مهند العبيدي، إن القوات العراقية عثرت على "سجن كبير" في القضاء، ولكن من دون أن يتطرق إلى عدد المعتقلين الذين كانوا بداخله.
وكانت القوات العراقية تمكنت من فرض سيطرتها بشكل عام على الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار خلال عملية عسكرية نهاية العام الماضي، واذا ما تمت استعادة هيت بالكامل فإن 3 مدن رئيسية تبقى تحت سيطرة التنظيم المتشدد في هذه المحافظة المترامية الأطراف والحدودية مع كل من سوريا والأردن، وهي مدن الفلوجة والرطبة والقائم.
أرسل تعليقك